ـ
نحن..و النظام الرسمي العربي
علي المرعبي
لا بد أن نوضح الموقف حتى لا يعتب علينا أحداً، وحتى لا نفهم بشكل خاطئ، وحتى تتوضح الصورة بشكل جلي، لأننا نريد أن تكون “كل العرب” صوتاً حقيقياً لكل العرب.
بغض النظر عن رأينا بكل نظام عربي وتركيبته وشرعيته، جمهورياً كان أم ملكياً أم وراثياً، فإننا نحتفظ برأينا دون إعلانه، حتى لا ندخل بمتاهات فكرية وإيديولوجية، والتصنفيات الشرعية من عدمها، وإننا نقف على مسافة واحدة من جميع الأنظمة.
نحن، نتعامل مع الحالة السياسية من منظور الأمن القومي العربي، والحرص على ثروات الأمة العربية، وعدالة كل قضية، وموقف كل نظام عربي منها. فلسطين والأحواز، بلدين عربين محتلين أو أي أرض عربية أخرى محتلة، من يقف مع حقوق الشعب الفلسطيني والأحوازي، نحن معه، ومن يقف أو يتواطأ ضدهما، فنحن ضده.
الثروات الطبيعية من بترول وغاز ومعادن ومياه، هي ملك للأمة العربية كلها، ومن الضروري أن يستفاد من خيرها كل العرب، لا أن تبذر بشكل جنوني في مصالح و بذخ أرعن وصفقات مريبة ومشبوهة.
لا نعارض أي حاكم عربي، إلا إذا أصبح مجرد أداة للسياسة الدولية و الأقليمية، خاصة إذا ما أدت للمس بالحق العربي، والتآمر على حقوق شعبنا في أي بقعة من خارطة الوطن العربي الكبير.
عروبتنا هي أصالة وحضارة ولغة وتاريخ، ليست أبداً عرقية أو طائفية أو مذهبية. ونعتبر أننا شعب واحد بجميع مكوناته المتعددة التي من الضروري الإرتقاء بها في بوتقة وطنية عربية واحدة.
الحرية التي نريدها ونطالب بها، هي حرية الوطن والمواطن. حقه بالحياة والعمل والتعليم والعلاج، أن يشعر المواطن بإنسانيته، وأن مستقبل أبنائه وأحفاده سيكون مصاناً بدولة مؤسسات دون تمييز.
إذن، لا داع للعتب علينا. نحن لن نفتري على أي نظام رسمي عربي، وسيكون موقفنا بشكل موضوعي ومهني وأخلاقي حتى بمعارضتنا لأي نظام. وأن نقول ذلك دون إثارة أو تجريح أو عداء.
ونريد أن نسأل النظام الرسمي العربي، أين أصبحت جامعة الدول العربية؟ لم نعد نسمع بمكاتب المقاطعة، والدفاع العربي المشترك، والشراكة الاقتصادية، وتسهيل العبور عبر حدود سايكس ـ بيكو بسهولة، وأولوية العمل للعامل العربي.
هذا ما نريده … فهل نحن مخطؤون؟ّ!!!
زر الذهاب إلى الأعلى