الجزائر تنجو من لهيب الربيع العربي
الجزائر تنجو من لهيب الربيع العربي
لاحت زغاريد حرائر الجزائر عاليا فخرا واعتزازا بالنصر العظيم.
لقد اثبت الشعب الجزائري انه يستطيع نيل حقه متى أراد.
انتصرت إرادة الشعب واطيح بالعهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذى يعاني من أمراض مزمنة منذ سنين، والذي لم يكن يستطيع إدارة مهامه الدستورية.
و بعد عودة السيد الرئيس من فترته العلاجية بسويسرا اصدر قرارات هامة جدا استجابة لرغبة الشعب الجزائري الذى خرج بمظاهرات مليونية مطالبا الرئيس بالتنازل عن رغبته بالترشح لعهدة خامسة، والمطالبة بإنهاء النظام البوتفليقي و تغيره جذريا.
اصدر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة جملة من القرارات أولها الانسحاب من الترشح للعهدة الخامسة وقبول استقال الوزير الاول اويحى وكذلك تعيين رئيس حكومة جديدة، نور الدين بدوي، والسيد رمطان عمامرة نائبا عنه، حيث كلّف الرئيس بوتفليقة الوزير الاول بتغير كلي لتشكيلة الوزارية الجديدة للحكومة وكذا تأجيل الانتخابات الرئاسية وتنظيم ندوة وطنية جامعة ومستقلة تنهي مهامها قبل نهاية سنة 2019
وانهاء مهام جملة من المسؤولين الذين طالب الشعب الجزائري باستبعادهم وانهاء مهامهم.
و استقبل الرئيس بوتفليقة وزير الدفاع القائد صالح واستمع لتقرير عن الوضع الامني للبلاد، والذي – ربما – بناءا عليه اتخذ قرارات صارمة تخدم إرادة الشعب الجزائري ورغبته وتنفيذها.
استقبل الشعب الجزائري الذى أثبت درجة عالية من الرقي والتحضر خلال تظاهراته ضد العهدة الخامسة، استقبل قرارات الرئيس بوتفليقة بفرحة عارمة حيث خرج يحتفل بالشوارع نساءا ورجالا صغارا وكبارا،
حاملا الاعلام الجزائرية مرددا الاغاني الوطنية مترافقة بزغاريد النسوة التى كانت جنبا الى جنب رفقة الرجل الجزائري رافضات الذل والهوان والاستخفاف بإرادته.
الشعب الذى قال بصوت عالي، و يريد اسقاط النظام و رفض العهدة الخامسة للرئيس المريض،
استقبلت المعارضة السياسية جملة قرارات الرئيس بوتفليقة بحذر شديد واعتبرت تعيينه للوزير الاول وتمديد فترة الانتخابات وتشكيل الندوة الوطنية قرارات غير دستورية، وليس من حق الرئيس اصدارها، و ان على الشعب الجزائرى الاستمرار بالتظاهر والنزول للشارع حتى الاطاحة الكاملة بالنظام.
اما نحن، نحمد الله على سلامة الجزائر وشعبها ونجاتها من الوقوع ب “ربيع عربي” يقضى على الأخضر واليابس، و الحمد لله على حقن دماء الجزائريين الذين آزرتهم أطراف من الجيش، الذين باركوا الحراك ألشعبى ولَم يقابلوه بقوة السلاح.
تحيا البلدان العربية وتحيا إرادة شعوبها حماها الله ورعاها.
عواطف فارح – باريس