السودان تطبق العصيان العام
الثورة السودانية تستخدم سلاح الاضراب العام كوسيلة لتحقيق اهدافها وصولا للدولة المدنية
معتصم الزاكي : كل العرب الخرطوم
في عبقرية جديدة تضاف الى الثورة السودانية التي انتهجت النضال السلمي لخمسة اشهر ممثلا في التظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات حتى حققت اهدافها بسقوط الطاغية البشير يوم 11 ابريل 2019 ، لجأت الآن قيادة الثورة الي اسلوب سلمي اخر وهو العصيان العام في كل المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص وقد اعلن القيادي بقوى الحرية والتغيير محمد ضياء الدين مساء الاحد 26/6 على المسرح الرسمي لقوى الحرية والتغيير امام الاعلام ان يومي الثلاثاء 28 والاربعاء 29 /5 سوف يكون هنالك اضراب عام عن العمل حتى تتحقق مطالب الشعب السوداني في سلطة مدنية كاملة.
لقد وجد الاضراب تجاوبا كبير من كل القطاعات العامة والخاصة، بنسب متفاوتة عبر عن عمق وتجذر الثورة السودانية، حيث توقفت حركة الطيران بنسبة تفوق 80% حسب رصد ناشطون، شلل تام في كل المؤسسات الحكومية والخاصة داخل العاصمة الخرطوم وخارجها وحتى المحلات التجارية.
الملفت في هذا الاضراب هو اضراب بنك السودان المركزي بالكامل وشلت كل المؤسسات المصرفية، تدخلت قوة امنية بالقوة لاجبار العاملين كسر الاضراب الا ان العاملين رفضوا بشدة وتم محاصرة بنك السودان المركزي حتى مساء الثلاثاء ومنع الموظفين من الخروج.
اليوم الاربعاء واصل الاضراب وبنسبة تجاوب عالية حيث تحركت المواكب في الشوارع وتوجه جزء منها الى البنك المركزي مرددة هتافات مدنية مدنية، في ذات السياق ذهل المجلس العسكري من حجم المشاركة في الاضراب وابدى استعداده لاستئناف الحوار مع قوى الحرية والتغيير.
الشارع السوداني الان في حالة غليان كبيرة واستعداد عالي للخطوات القادمة التي لوحت بها قوي الحرية والتغيير وهي الاضراب المفتوح.
المجلس العسكري الان في وضع حرج بسسب تصرحات احد اعضائه (الفريق حميدتي) ونبرته المعادية للشعب، وفي اتجاه اخر هنالك اطلاق نار نهار اليوم الاربعاء 29 /5 في شارع النيل المجاور لساحة الاعتصام ادى الى وفاة امراة واصابة اخرون.
الوضع الآن في حالة احتقان كامل والثوار يحشدون لمواكب مسائية الى ساحة الاعتصام بحماس عالي، تفاصيل اوفى لاحقا.