من إشترى مستشفى حمود في صيدا؟
من إشترى مستشفى حمود في صيدا؟
خاص ـ كل العرب
تمّت اليوم عمليّة التسلّم والتسليم بين الإدارة الجديدة والإدارة القديمة لمستشفى حمّود في مدينة صيدا جنوب لبنان، بعد أن إشتراها الدكتور إبراهيم عميص المقرب من حزب الله أحد أخطر ادوات إيران في لبنان، والمدرج على لائحة الإرهاب العربية والأميركية.
هذا وقد علمنا من مصادر خاصة أن صفقة الشراء تمّت بمبلغ سبعة ملايين دولار أميركي، وقد تمّ دفع كامل المبلغ نقدا خارج لبنان، على أن تقوم وزارة الصحة (الوزير تابع لحزب الله) لاحقا بتسديد ما عليها من مستحقات قديمة للمستشفى.
ومن المعروف أن مستشفى الدكتور غسان حمود، هي من أشهر مستشفيات مدينة صيدا والتي كان يلجأ إليها المرضى من الجنوب ومنطقة إقليم الخروب، إلا أن تعرضها لتعثّر مادي متعمد كما يبدو، حال دون استمرار خدماتها المعهودة بسبب تأخر وزارة الصحة عن سداد مستحقاتها، وكذلك بسبب عدم دفع مكتب النائب بهيّة الحريري ما يتوجّب عليهم من أموال لقاء خدمات استشفائية قامت بها المستشفى لصالحهم.
وأتى هذا الخبر كارثيا على أبناء صيدا التي تعاني من قضم حقوق أبنائها في جميع القطاعات، فهُم لم ينسوا كيف تمّ بالأمس القريب التنازل عن مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة في المدينة لصالح حزب الله وحركة أمل بدون أي مقعد لأبناء المدينة، كذلك أعاد هذا الخبر إلى الأذهان كيف منع هذا الثنائي فتح المستشفى التركي التخصّصي في صيدا، ومستشفى الشيخ خليفة بن زايد في مدينة شبعا تحت شرط الاستحواذ على أولويّة التوظيف والإدارة، ما يزيد قلق أبناء المدينة في ظلّ الظروف الاقتصاديّة والاجتماعيّة الضاغطة من توظيفات سياسية في المستشفى “الضحّيّة” على حساب أبناء المدينة التي بدأت مدينتهم تضيق بهم ويخسرون فيها يومًا بعد يوم الأسواق والعقارات والمؤسّسات. وكل هذا يدخل في أهداف المشروع التوسعي الإيراني في لبنان و الدول العربية.