إغتراب
د. إحسان قنديل
أتامّلُ في عري الأيام
وأيِّ رياح نافدة الصبر
تمرُّ الآن ….
تباغتُ قاربيَ المكسورِ
أمرُّ بذاكرة الأشياء الغضّة
مقعدنا الشتويّ
سياج البيت
نداء الجارات حواري الطينِ
وذاك الولد الراقد بين جفون الغفلة
والتخمينِ
ما زلت أنقّب في ذاتي
عن ذاتٍ الأخرى
عن قلبي المدفونِ
كشاهدة لسقوط الروح
أكان بوسعي
أن أتلفّت بين مخالبها
أتسكّع فيها
تلك الذاكرة الحبلى بالوقت الملعونِ
فأنادي ….
يا امرأة من صيفٍ وحكاياتْ
من ليل يسكر فيه النجم
وترجع كل الأطيار إلى قلبي
عشّاً لليلك بين سطور الماء
وبين قباب الطين
يا أنتِ
أغيثيني
إني أتأبّط كل هموم العشق
وأكتب فوق الريح
عزيف القلب المفتونِ
يا أنتِ
حملتُ صباحَكِ بين ضلوعي
ورأيتُ بوجهكِ خاتمتي
وبدايةَ هذا الحلم الطيّب
والمجنونْ