في يوم اللاجئين العالمي لاجئو الزعتري يحولون التحديات إلى فرص
تحديات مستمرة تواجه اللاجئين في الأردن من مختلف الجنسيات منذ خروجهم من بلادهم. السوريون منهم تمكنوا خلال فترة تواجدهم من أن يحقّقوا نجاحات وأنّ يتخطّوا حياة اللجوء من خلال محطات تطل على المستقبل، رغم الأدوات والإمكانات البسيطة التي يملكونها لا سيما في ظل تراجع الدعم الدولي. في يوم اللاجئين العالمي، ووفق تحقيق نشرته جريدة البيان الإماراتية يستذكر الاجئون طريق الهجرة وكيف أصبحوا بين ليلة وضحاها خارج منازلهم، وأفراد أسرهم مسجلة على بطاقات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
يقول علي (23 عاماً) «استطعت أن أتحدى العديد من العراقيل، وعملت على تنمية مواهبي المختلفة. فإلى جانب أنني مدرب تصوير احترافي، أنا لاعب كرة قدم وقد حصلت على لقب أحد أفضل لاعبي كرة القدم في مخيم الزعتري بشهادة من «أسباير أكاديمي» عام 2016 – 2017، وعلى المركز الثالث في التصوير الفوتوغرافي من جائزة سادا أوردز وغيرها». ويضيف إنّ النجاحات التي حقّقها تخفف عليه متاعب اللجوء والمعاناة اليومية التي يشعر بها هو وأسرته ومن حوله، فهو تمكن من تحويل التحديات إلى فرص بفضل إصراره وعزيمته، ورسالته للعالم هي «اللاجئ إنسان لديه أحلام ويطمح بأن يعيش حياة كريمة ويحصل على حقوقه». الاهتمام الدولي الشابة روان عويمر ترسم من خلال ريشتها المشاعر التي تنتابها بها والحالات النفسية التي تسيطر عليها، ورغم أن روان تزوجت وهي في عمر 18 ولم تتمكن من استكمال تعليمها الجامعي وأصبح لديها 3 أطفال، فهي إلى غاية الآن تحلم باليوم الذي تدخل به كلية الحقوق وتدرس هذا التخصص بكل شغف.
تقول روان: دخلت المخيم بعمر 16 سنة والفوضى كانت السمة البارزة للحياة فيه، والاستقرار لم يكن سهلاً، ووالدي فتح محل بقالة صغيراً، وبالنسبة لي ركزت على الرسم وشاركت بفعاليات عدة تحمل مواضيع مختلفة، وهذا دفعني للاستمرار، أحلم أن أشارك بمسابقات دولية لأرسم القضايا التي يعيشها اللاجئ. روان «26 عاماً» رسالتها للعالم ضرورة الاهتمام باللاجئين الذين فروا من الموت، وأن يتم دعمهم بشكل أكبر من الدول والمنظمات الحقوقية، وخصوصاً أن أغلب اللاجئين من الأطفال والشباب ولديهم الهدف والمشاريع التي يحلمون بها، ولكنهم ينتظرون الدعم والتبني.