جونسون يتمسك بالسلطة رغم الهزائم الانتخابية
خسر حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، مقعدين في البرلمان، أمس، في ضربة موجعة للحزب الحاكم أدت إلى استقالة رئيس الحزب، وزادت الشكوك حول مستقبل جونسون، وأثناء حضوره اجتماع دول الكومنولث في رواندا، أبدى جونسون تحدياً لنتائج الانتخابات الجزئية وتعهد بالاستماع إلى مخاوف الناخبين وبذل المزيد لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة، بعد ما وصفها بأنها نتائج قاسية في تلك الانتخابات الجزئية، وخسر الحزب مقعداً في معاقل تقليدية للمحافظين في الجنوب، وآخر بشمال إنجلترا كان قد انتزعه من حزب العمال في الانتخابات السابقة، وتشير الخسائر إلى أن القبول واسع النطاق الذي اعتمد عليه جونسون للفوز في الانتخابات الوطنية عام 2019 ربما بدأ في التصدع
قال جونسون في تصريحات لمحطات إعلامية في كيجالي بعد النتائج: «اعتقد أن الحكومة يجب أن تستمع إلى ما يقوله الناس، علينا أن ندرك أن هناك المزيد الذي يتعين علينا القيام به»، وبعد الخسائر التي مُني بها حزب المحافظين، استقال رئيس الحزب، أوليفر دودن، في خطاب صاغه بعناية وألمح فيه إلى أنه يعتقد بأن على جونسون تحمل مسؤولية ما يحدث، وقال دودن، الذي كان حليفاً لجونسون لفترة طويلة: «لا يمكننا أن نواصل العمل كالمعتاد، لا بد أن يتحمل طرف ما المسؤولية وقد خلصت إلى أنه في ظل تلك الظروف لا يصح أن أبقى في منصبي». ورد جونسون بالقول إنه يتفهم أسباب إحباط دودن لكن هذه الحكومة انتخبت بتفويض تاريخي قبل ما يزيد قليلاً على عامين، وإنه سيواصل العمل على هذا الأساس
وألحق الحزب الليبرالي-الديمقراطي، هزيمة قاسية بالحزب الحاكم في هونيتن اند تيفرتن، وهي دائرة انتخابية في جنوب غرب إنجلترا يسيطر عليها المحافظون منذ إنشائها في العام 1997، متقدماً عليه بأكثر من ستة آلاف صوت. واستعاد حزب العمال تكتل المعارضة الرئيسي، دائرة ويكفيلد في شمال البلاد، متقدماً بحوالي خمسة آلاف صوت، وهي دائرة عمالية تقليداً ظفر بها حزب المحافظين في انتخابات العام 2019، وبعد أسبوعين من إفلاته من تصويت على حجب الثقة إثر فضيحة السهرات خلال فترة الحجر الصحي لمكافحة وباء «كوفيد19»، «بارتي غيت» في مقر رئاسة الحكومة، قد تؤدي هذه النتائج إلى تراجع أكبر في الثقة داخل الغالبية.