5 مليارات دولار تكلفة الدفاع عن أوكرانيا شهرياً
قررت دول حلف الشمال الأطلسي الناتو خلال قمة مهمة في مدريد، أمس، تعزيز وجودها العسكري على أبواب روسيا وإطلاق آلية التوسيع لضم السويد وفنلندا، في خطوة اعتبرتها موسكو عدائية و مزعزعة للاستقرار . وأعلن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ عند افتتاح النقاشات التي يشارك فيها كل قادة الحلف حتى اليوم أن الناتو في لحظة محورية من تاريخه. خلال هذه القمة التي اعتمد خلالها الحلف خريطة طريق استراتيجية جديدة بعد مراجعة تلك المعتمدة منذ 2010 للمرة الأولى، ندد قادة الحلف بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وتعهدوا بتقديم المزيد من الدعم لكييف. وقال ستولتنبرغ «أوكرانيا يمكن أن تعتمد علينا طالما لزم الأمر». كما اعتبر الحلف أن الصين تشكل «تحدّياً لمصالح» دول الناتو و«أمنها». وسيصادق الحلف على تعزيز الوجود العسكري على الضفة الشرقية للأطلسي الذي سيرفع من جانب آخر عدد القوات في حالة الجهوزية العالية إلى أكثر من 300 ألف عسكري. وقال ستولتنبرغ «إنها إعادة التنظيم الأكبر لدفاعنا الجماعي منذ الحرب الباردة». من جهته قال الرئيس الأمريكي جو بايدن «نحن على الموعد» و«سنثبت أن حلف الأطلسي ضروري أكثر من أي وقت مضى»، معلناً عن تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في كل أنحاء أوروبا وخصوصاً في دول البلطيق. وطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر الفيديو أمام قادة الحلف، دعماً إضافياً لإفساح المجال أمام كييف لمواجهة القوات الروسية. وقال زيلينسكي: لكي نكسر هيمنة المدفعية الروسية نحن بحاجة إلى الكثير من هذه الأنظمة والمدفعية الحديثة، مشيراً إلى أن كييف بحاجة إلى حوالي 5 مليار دولار شهرياً لتأمين دفاعها.