الاغلبية تتكلم و الاقلية تحكم
الاغلبية تتكلم والاقلية تحكم!
أ. سامر الساعدي
الاغلبية دائماً تتكلم وتعبر عن سخطها للاداء السياسي
وتنتقد كل المؤمرات التي تقاد ضدهم وتقسيمهم في موارد ومفردات كثيرة للاستفادة من الجمهور الذي ينمو بالمال السياسي والنفوذ والسلاح والسيطرة على كل المجتمعات بمغريات هي اصلاً حق الاغلبية ،
الاغلبية الصامتة :
مفردة تم تداولها كثيراً في مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات والبعض من الشخصيات على ان الاغلبية الصامتة هي بيدها الحل لكنها صامتة وهذا المفهوم لربما يكون خاطىء بعض الشيء او فيه كثيراً من التفسير والترجمة وضبط الايقاع على انه هم اصل المشكلة لانهم صامتين وقابلين بكل ما يحصل وهنا يتم تبرأت كل الاحزاب الفاسدة والتي هي أُس الخراب والدمار وهي اصل المشكلة وهي اصل الحل بالتنحي والتنازل عن كراسيها التي ملئت توافق وتقاسم للحصص واستشراء الفساد لانها تريد ان تبقى متزعمة المشهد السياسي ومتسلطة على استحواذ الكراسي والمناصب في كل موارد الدولة ،
فلذا دعونا نترجم الاغلبية هل هي صامته ام تتكلم :-
برأي انا انها غير صامته كما يصفونها بل هي تتكلم وتعبر عن رفضها لهذه المنظومة الحاكمة والدليل قالت قولها الفصل في الانتخابات وممانعة للانتخابات بشعار (لا لن انتخب ) بوجود سلاح ومال سياسي منفلت والدليل الآخر هي تتكلم عبر الاحتجاجات والمظاهرات للمطالبة بحقوقها المسلوبة ولكن دائماً ما تتجاهل او تُقمع ، والدليل الآخر انها تتكلم وتعبر عن سخطها ورفضها وعدم الثقة بكل الموجودين في من بيده زمام الامور وتعبر عن هذا الرفض بالكلام في الازفة والشوارع وفي وسائط النقل وفي المقاهي والمنتديات والمهرجانات الادبية والشعرية وفي مواقع التواصل الاجتماعي وصفحاتها من كل الفئات العمرية والطبقات المجتمعية ، والدليل الآخر انها تتكلم في ساحات التظاهر رافضة للواقع المزري ان كان اقتصادي او سياسي وتم مقابلتهم من قبل الحكومات مرة بالقمع المفرط باستخدام الاسلحة ومرة بتجاهلهم مما جعل هذه الاغلبية ان تتكلم وباعلى اعلى الاصوات في كل المحطات رغم القمع في حرية التعبير بل انهم اعني الاغلبية تحدت كل الصعاب والمحطات المخيفة في القمع والترهيب والتهم الكيدية والمتابعة والمراقبة وهذا اكبر دليل على ان الاغلبية تتكلم وهي غير صامتة وسوف تبقى تتكلم ولن تسكت الا في حال حصول تغيير يهمهم ، وبكون تغيير جذري لا اصلاحي او ترقيعي وحتى وان حصل هذا التغيير بأعتقادي هذه الاغلبية ستكون مراقبة للوضع ان كان ايجابي ستكون داعمة له وان كان سلبي سنشهد تعالي في الاصوات من جديد !!!
الاقلية تحكم :-
لربما يكون هذا المنطق هو نوع من انواع السياسة المعاصرة وان الاقلية في المنظومة السياسية هي تمتلك جمهور مناصر لهم اقل من جمهور الاغلبية الرافض لهم ، والاقلية هي من تتصدى وتحكم الاغلبية بالمال والسلاح والنفوذ والسيطرة على نتائج الانتخابات والشرعنة من دعم التحالف الدولي والاقليمي ، وهنا سوف نشاهد سكوت عميق جداً من هذه الاقلية لانهم في الدولة وتصم اذآنها وتغض بصرها عن الاغلبية التي تتكلم حتى لا يفقدها مناصبها بالاستماع والاستجابة للاغلبية ، والاقلية هي هي ساكتة وصامتة ومشاركة في الانهيار الاقتصادي وملفات الفساد التي وصلت اعدادها الى مئات الملفات بلا حساب او رقيب بل ان الحرامي اصبح هو الحامي ،
ولربما تعود هذه الاقلية الصامتة تحكم مرة اخرى وبصياغة اخرى وبرؤية وشخصيات اخرى لكي تغيير خططها السياسية بوجوه ًُجُدد لكن بنفس العرابين الذين تُوكل اليهم مهمة قيادة الاقلية في الظل ،
((واخيراً الديمقراطية هي حكم الاغلبية وحماية الاقلية ))