القنصلية المغربية بمورسيا تحتفل بذكرى معركة الدشيرة و اجلاء اخر جندي اجنبي بالصحراء المغربية
القنصلية المغربية بمورسيا تحتفل بذكرى معركة الدشيرة وإجلاء آخر جندي أجنبي بالصحراء المغربية
أ. الحسن لهمك
بمناسبة الذكرى الـ65 لمعركة الدشيرة والذكرى الـ47 لإجلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية، نظمت القنصلية المغربية بمورسيا بإسبانيا، أمس الأربعاء، حفلا لتخليد المناسبتين الوطنيتين وتحسيس الجالية المغربية بأهميتهما وبدلالاتهما و أبعادهما الوطنية والرمزية.
وفي كلمة لها بالمناسبة، استحضرت، سناء مرواح، القنصل العام بمورسيا، تاريخ بطولات المغرب في مقاومة الاستعمار الغاشم، وخصت بالذكر معركة الدشيرة التي كلتي خاضت غمارها طلائع جيش التحرير بالجنوب المغربي في مواجهة الاحتلال الأجنبي.
وقالت مرواح إن ذكرى معركة الدشيرة المجيدة تستحق كل التخليد وهي مناسبة لربط ماضي المغرب وأمجاده بحاضره، وكذا تذكير أجيال اليوم بأن هذا الوطن له جذور وتاريخ تحت قيادة العرش العلوي المجيد من أجداد مولاي الحسن الأول إلى جلالة الملك محمد السادس، وفق تعبيرها.
وقد عرف الحفل أيضا إلقاء كلمة من الناشط المدني السالك الخير، بصفته احد أبناء الصحراء المغربية المقيمين بمورسيا وكذا بصفته رئيسا لجمعية الدفاع عن مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، استحضر فيها بعض الذكريات والأحداث المرتبطة بهذا الحدث الوطني الهام والتي عاشها أفراد أسرته التي عاصرت هذه الحقبة من تاريخ المغرب.
وتعتبر معركة الدشيرة حلقة ذهبية ترصع سلسلة الأمجاد والملاحم البطولية دفاعا عن الوحدة الترابية التي تحققت بفضل النضال المستميت للعرش والشعب، والذي تكلل بالمسيرة الخضراء المظفرة وإنهاء الوجود الأجنبي بأقاليمنا الجنوبية.
وتجسد معركة الدشيرة بحق معلمة بارزة في تاريخ الكفاح الوطني المغربي ، ألحق فيها جيش التحرير هزيمة نكراء بقوات الاحتلال الأجنبي في الفترة من 1956 إلى 1960، وتظل ربوع الصحراء المغربية شاهدة على ضراوتها كمعارك “الرغيوة” و”المسيد” و”ام لعشار” و”مركالة” و”البلايا” و”فم الواد” على سبيل المثال لا للحصر.
