موسم رمضان بين عبادة وسباق درامي
أ.نزيهة رفاعي
يعد شهر رمضان فرصة، بل فرصة حقيقية لزيادة معدلات التغيير والتصحيح في حياة كل فرد، يختلف بين كل فرد ممن يستقبلون شهر رمضان بطرق مختلفة ومتنوعة. فمنهم من يستقبله بالعبادة والتقرب من الله، ومنهم من يستقبله بالأكل والنوم، ومنهم من يستقبله ببرمجة وقته لمشاهدة البرامج والمسلسلات.
من هنا نلاحظ السباق بين الاعمال الدرامية خاصة عبر شاشات التلفزيون حيث تعرف الإقبال على المسلسلات والأعمال الفنية.
فالنجاح الكبير الذي تحققه المنصات طوال العام جعلنا نعتقد أن الموسم الرمضاني سيفقد تنافسيته مع الوقت إلا ان العكس صحيح، فالمنافسة الرمضانية لها أهمية لا يمكن ان يستهان بها. وبناء عليه استوعب النجوم هذا الأمر وعلى الرغم من أن معظمهم كانوا متواجدين في أعمال على المنصات طوال العام إلا أنهم يجتهدون من أجل إطلالات مختلفة تبرز نجاحاتهم في رمضان.
فتأثير عرض المسلسلات برمضان أكبر بكثير مما يتخيله العقل حيث أنه موجه من قبل أشخاص أهدافهم ربحية تجارية ليس لها مرجعية دينية أو إجتماعية او ثقافية، بل الصراع من أجل الربح بأي ثمن كان. وبرأيي اذا ظل الوضع على ما هو عليه ستمحى هوية الأجيال القادمة فالحل هو عودة العقل والضمير أولًا ثم العودة للدين والقيم الاصيلة. ومن الضروري التركيز على الاعمال التي تتناول القضايا الحياتية والمعيشية وهي كثيرة في دولنا العربية.
ان العمل الفني الذي يبتعد عن قضايا المجتمع، وتسليط الضوء على الاحداث التاريخية، قد يحقق عائدات مالية مرحلية، ولكن الجميع سينسوه لأنه ابتعد عن صلب المجتمع و التاريخ.