سليمة سواكري: فخورون بالتنظيم القطري
سليمة سواكري: فخورون بالتنظيم القطري
خاص كل العرب
قالت السيدة سليمة سواكري، مدير التطوير وعضو المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للجودو، أن بطولة العالم للعبة المقامة حاليا بالدوحة من أفضل البطولات على الإطلاق، متوجهة بالشكر إلى اللجنة المنظمة على كل ما وفرته من إمكانيات وقدرات لإنجاح هذا العرس العالمي.
وقالت السيدة سواكري في تصريح صحفي: “تعتبر بطولة العالم للجودو الدوحة 2023 من أفضل البطولات العالمية التي أقيمت حتى الآن، لا سيما أن الاتحاد الدولي للعبة أبدى ارتياحه الشديد على سيرها وتنظيمها المميز”، مشيرة إلى أنه يتم، لأول مرة، نقل حفل الافتتاح مباشرة، الأمر الذي سيساهم في الارتقاء برياضة الجودو العالمي بشكل عام.
وأعربت عن فخرها كعربية بالتنظيم القطري المحكم والمميز والرائع للبطولة، لافتة إلى أنها شاركت في العديد من الأحداث الرياضية العالمية (4 مرات في الأولمبياد، وفي بطولات العالم)، ولكنها ترى لأول مرة مثل هذا التنظيم المحكم، حيث قالت في هذا الصدد: “نحن نفتخر بقطر مع أمنياتنا أن يفتح هذا التنظيم الباب لدول عربية أخرى لتنظيم مثل هذه البطولات حتى تستفيد من التنظيم والارتقاء بمستوى الجودو.. علما بأن قطر ثاني بلد عربي ينظم هذا الحدث بعد مصر عام 2005، ولكن لأول مرة في منطقة الخليج العربي”.
وأشادت مديرة التطوير بالاتحاد الدولي بحفل افتتاح بطولة العالم للجودو في الدوحة المبهر، وبفقراته التي امتزج فيها التاريخ القطري بالفن والرياضة، مبينة أن قطر قدمت رسالة للعالم تؤكد أهمية إعلاء قيم الروح الرياضية، إلى جانب تشجيع الاهتمام بالرياضة بشكل عام والجودو بشكل خاص، ولتقدم نفسها من جديد كأحد أفضل المنظمين العالميين للبطولات الرياضية في مختلف الاختصاصات، وترفع سقف تنظيم البطولة عاليا، وصعبت المهمة على البلد الذي سينظم مونديال الجودو المقبل.
كما أكدت سليمة سواكري أن بطولة العالم بالدوحة تعتبر استثنائية بعد أن قرر الاتحاد الدولي للعبة ولأول مرة مشاركة فقط أفضل 100 لاعب في التصنيف الدولي، على خلاف ما كان يجري في السابق، حيث كانت المشاركة مفتوحة للجميع، وهذا ما ساهم بشكل كبير في رفع المستوى الفني للبطولة.
وأشارت إلى أن البطولة شهدت العديد من المفاجآت في مختلف الأوزان، منها إقصاء 3 أبطال العالم من الأدوار الأولى، وهو دليل على ارتفاع المستوى الفني، لا سيما أن بطولة العالم هي ثاني أكبر حدث عالمي في هذه الرياضة بعد الأولمبياد، حيث استعد كل الرياضيين بشكل جيد ليس فقط من أجل صعودهم على منصة التتويج، وإنما أيضا لجمع أكبر عدد من النقاط التي ستساعدهم للتأهل لأولمبياد باريس 2024.
وتطرقت سواكري للمشاركة العربية ببطولة العالم، ووصفتها بالمتوسطة بسبب العدد القليل للمشاركين، حيث بلغ عددهم حوالي 30 لاعبا فقط “20 رجلا و10 سيدات” من بين 657 مشاركا من 99 دولة.
وأكدت أن الاتحاد الدولي للعبة لم يتلق أي احتجاجات من المشاركين فيما يخص القرارات التحكيمية، معتبرة أن التحكيم كان جيدا، وقالت: “لدينا تقنية جديدة اعتمدناها في هذه البطولة لأول مرة من خلال تركيز شاشات كبيرة يشاهدها الجميع بما في ذلك الجمهور، يتم الرجوع إليها كلما كان هناك شك في العلامات التي يمنحها حكم المباراة، وهي بمثابة تقنية فيديو، وذلك ترسيخا لمبدأ الشفافية وإعطاء كل ذي حق حقه”.
واعتبرت أن النهوض بالجودو العربي لن يتحقق إلا من خلال الاحتكاك بالأبطال الكبار من اليابان وغيرها من الدول المتطورة في هذه اللعبة، والاستفادة بمدربين وخبراء فنيين من مدارس أوروبية وآسيوية من اليابان وكازاخستان وغيرهما من الدول، وهذا لا يعني التقليل من قيمة المدرب المحلي، وإنما لا بد من جلب خبير أجنبي ذي خبرة، مثل ما يحصل مع باقي الرياضات، بالإضافة إلى إقامة معسكرات بين بلدان الجزائر والمغرب ومصر وتونس، على اعتبارها من البلدان التي تضم العديد من الأبطال في اللعبة.
ونوهت إلى ضرورة تطوير الجودو لفئة السيدات على المستوى العربي؛ لأن مستوى المنافسات لدى السيدات دائما ما يكون أقل صعوبة من مستوى الرجال وأسهل للوصول إلى منصة التتويج، لافتة إلى اجتماعها مع رئيس الاتحاد العربي للجودو الذي أكد لها وجود برنامج لترقية وتطوير اللعبة لدى فئة السيدات.