الدمع
الرجل الحر
أ. أحلام المشاقبة
أرُيدُ أن أتَحرّر مِن قَيدِ عَينيكَ ومِن سِجن جَفنيك
ومن شِبَاك سوادهما وبياض بحرهما وان اغرق على خديك. إلى متى وانت تُخفيني !
أيُطلبُ الموت!
ابكي، إن أردت أن تُخفي دُموعكَ فارقني لكن لا تُمسح دُموعي أنها مُلكي ،بُكائك دون دمعٍ يحرقني والان سأحرق نفسي بنفسي، الى متى كلما تبكي تسرقني! ابشرك الان سأفر من حبسي وأفر من دنيا تؤرقني ومن عين رجل يحبس نَفَسي.
يا دمعُ اصعد أو تبخر الليل طويل وسنتكلم..
تأخرت يا صديقي.. اه من تأخر الان سأبكي وانت تتعلم..
سأفقئ عيني وبعدها أُكبر رزقكم الله عين ماء تتفجر..
تفقئ عينك وتخسر اي رجل انت يا هذا الا تفكر!
واي دمع انت يا هذا تحب الموت وعلى خدي تبحر.
كنا فرحين انا واخواتي الدموع فلا موت لنا ولا عزاء لكنك وحيد بين الجموع تموت أمامنا أجزاء أجزاء .
أتركوني ما شأنكم وانا الكُلُّ ما أسقطتكم اتريدون ببعض أجزائي ان أعلن للحياة استسلامي.
رفقا بنفسك لماذا كل هذا العناء وخفف شيئا من ذلك الكبرياء..
يا دمع، يشهد الله أني حفظتكم بماء عيني واخفيتكم بحرقة حزني فلا تكونوا انتم والدنيا علي!
سنسقط لاجلك لا لأجلنا.
اين أُمكن كبرياء نادوها لي؟
انها تجلس على ضفاف طرف عينيك .
انا هنا اتناديني ؟
اين انت مما قيل لي؟
أعلمُ انك لن تتغير ليًن على الكل وقاسي على نفسك لا اكثر. لا أحد يعرفك مثل معرفتنا بك، كلما وقفنا على باب سجنك الحديدي نتزاحم ونركض ونقع ونصرخ ونبكي لنرى الحياة ونموت لكننا نعود ، تصدنا وتدفعنا إلى الوراء وترسم لنا الحدود، كمحتلٍ لا يحتلّ الأرض فقط بل يحتل الجنود ، نحن معك دعنا نحارب من اجلك لماذا كل هذا الصمود .
أهذا جزاء من كان يحميكم كي لا يراكم الذي يتمنى أن يراكم ، ما أخفكم على أرض سجنيّ واليوم على قلبي يا ثقلاكم .
************
دعكن منه ان الحرّ لا يبكي ولن تسمعن منه أنقذوني.
لكنه يا امي يبكي من دوننا!
اخلدنّ إلى النوم وفي الواحد من يناير أيقظوني
*******
امي دموع لقد جائنا المطر ألا تسمعين صوت الرعد المرعب !
تقول كبرياء بصوت خافت اسمعه أنه صوته المحزون
امي أنه يلاعب قطرات المطر ويشتم رائحة الشتاء ويركض تحت المطر كالمجنون.
اتبعاني لنعانق قطرات المطر لنزرع وردة ونسقي شجرة زيتون اتبعاني ليبقى الحر حر ولا يهون..