اليوم العالمي للمرأة: من الكفاح إلى الإحتفال
اليوم العالمي للمرأة : من الكفاح إلى الإحتفال
أ. جواهر بوكثير
منذ عام 1975، تحتفل جميع نساء العالم باليوم العالمي للمرأة و هي فرصة لتسليط الضوء على مكانة المرأة و دورها في المجتمع، و على وضعيتها في خضم الأزمات الدولية، مثل الأزمات الصحية كوباء الكورونا أو في ظل النزاعات المسلحة مثل الأزمة الروسية الأوكرانية أو الهجمات العنيفة على الأراضي الفلسطينية المحتلة خصوصا و أن المرأة و الطفل هم المستهدفين في كل الحروب.
إن تاريخ النضالات النسوية أثبت للجميع أن العالم بحاجة إلى مزيد من النساء في المناصب القيادية، و أن المرأة قادرة على نيل حقوقها كاملة و بكل الطرق النضالية، فالحقوق – مثل الحرية – تؤخذ و لا تعطى، و بفضل تحركاتها النضالية اختارت لها مفوضة الأمم المتحدة يوما عالميا إحتفالا بنجاحاتها، و تمتعت بحماية قانونية دولية و وطنية، و بذلك تحتفل المرأة يوم 8 مارس من كل عام بنجاحاتها في مختلف المجالات السياسية، الاقتصادية، الثقافية و حتى العلمية. حتى أنها تحتل دوما المراتب الأولى و تتقلد المناصب المهمة، و نذكر دور المرأة في مجال الفضاء تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة بعنوان: الفضاء للمرأة.
تسعى المرأة الناجحة إلى إلهام الاخريات و تشجعيهن على نيل حقوقهن ومعارضة كل أشكال العنف الأسري، الزوجي و الإقتصادي.
و في هذا اليوم تتسلط كل أنظار العالم على الوضعية المأساوية للمرأة الفلسطينية و التى بالرغم ما تتعرض له من ويلات الحرب، قهر، تهجير، عنف و تفكك أسري و عدم قدرة على حماية أطفالها إلا أنها أثبتت للجميع بأنها إمرأة حديدية و أنها مثالا للمرأة القوية و ملهمة للأجيال.
صحفية من تونس