أخبار كل العرب

الإعاقة البصرية في قطاع غزة على ضوء حرب الابادة

شارك

في ضوء حرب الإبادة على أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وضمن جهود الحملة العالمية لإغاثة ذوي الإعاقة البصرية في قطاعنا الحبيب

 اجرت دائرة بطاقة الإعاقة  في وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع منتدى غزة للاعاقة البصرية: 

 

دراسة بعنوان:

الواقع المعيشي للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في ظل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة   2024

أعداد: د. باسل يوسف عابد، أ. محمد إسحاق السلطي، أ. رائد مبارك أبو العراج، متابعة واشراف: د. محمد احمد أبو غنيم.

 

هدفت الدراسة التعرف إلى الواقع المعيشي للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في ظل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وفقاً لمجالات الدراسة (الواقع الحياتي، الواقع الاقتصادي، الواقع النفسي والاجتماعي، الواقع الصحي والبيئي)،  وبيان مدى تأثير أبعاد الدراسة (الجنس، حالة النزوح)، على الواقع المعيشي للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، فيما تمثلت أداة الدراسة بالاستبانة، وتكونت عينة الدراسة من (103) من ذوي الإعاقة البصرية في قطاع غزة، حيث تم التواصل مع افراد العينة عبر الهاتف وذلك خلال شهر مارس 2024،  وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها:

  • أن الواقع الحياتي للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في قطاع غزة بلغ متوسطه الحسابي (94.3%)، حيث يواجه الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية صعوبات في الحياة اليومية لديهم بدرجة كبيرة جداً تمثلت أبرز الصعوبات في الحركة وصعوبات في فقدان الحاجات الأساسية التي يعتمد عليها ذوي الإعاقة البصرية، ويعود ذلك لترك أفراد عينة الدراسة لأماكن سكنهم وعدم وجود أماكن مهيئة تتناسب مع طبيعة الإعاقة لديهم، وكذلك فقدانهم للأدوات المساندة المناسبة لطبيعة الإعاقة لديهم.
  • أن الواقع الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في قطاع غزة بلغ متوسطه الحسابي (53.3%)، حيث يواجه الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية أوضاعاً اقتصادية متردية نتيجة عدم تلبية المساعدات المقدمة للحاجات الأساسية لهم، وكذلك وجود مخاطرة عليهم جراء التنقل للحصول على المساعدات، ونتيجة انعدام مصادر الدخل وغلاء الأسعار للحاجات الأساسية، ويعود ذلك لعدم مقدرة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية على التكيف مع ظروف الحرب وتوفير فرص عمل تمكنهم من توفير احتياجاتهم وكذلك صعوبة الحصول على المساعدات نتيجة الازدحام الكبير للنازحين وتكدسهم في بقعة جغرافية صغيرة تجعل التنقل لذوي الإعاقة بين مقدمي الخدمة أمراً بالغ الصعوبة. 
  • أن الواقع النفسي والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في قطاع غزة بلغ متوسطه الحسابي (95.7%)، حيث يواجه الأشخاص ذوي الإعاقة أوضاعاً نفسياً واجتماعية سيئة نتيجة غياب الأمن والخوف الدائم من الفقد، وضبابية الوضع الراهن، ويأتي ذلك نتيجة صعوبة تعامل الأشخاص ذوي الإعاقة مع الحالات الطارئة أو وجود قصف في مكان قريب نظراً لظروفهم التي تجعل هروبهم من مكان الخطر أمراً غاية في الصعوبة، وكذلك كون الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية يشعرون بأنهم عبئاً على أٍسرهم كونهم في ظل هذه الظروف لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الأساسية.
  • أن الواقع الصحي والبيئي للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في قطاع غزة بلغ متوسطه الحسابي (59.6%)، حيث يعاني الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية من صعوبة الوضع الصحي والبيئي نتيجة صعوبة الاعتناء بالنظافة الشخصية، وتردي البنية التحتية وعدم توفر مياه صالحة للشرب، وصعوبة الحصول على العلاج الملائم، ويأتي ذلك نتيجة الوضع الصحي المتردي وتفشي الأمراض والأوبئة وشح المياه الصالحة للاستخدام، وكذلك تكوّن مستنقعات ناتجة عن تجمّع مياه الصرف الصحي، مما يجعل ذوي الإعاقة البصرية عُرضة لخطر السقوط في تلك المستنقعات، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على أدوات العناية الشخصية وصعوبة استخدام المراحيض العامة والتعامل مع نظافتها.
  • كما أظهرت نتائج الدراسة أن (62.1%) من أفراد عينة الدراسة من الذكور، فيما بلغت نسبة الإناث (37.9%)، وتبين أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية تُعزى لمتغير الجنس ولصالح الإناث حيث أنهُن الأكثر مواجهة للصعوبات من الذكور في مجالي الواقع الحياتي والواقع الصحي والبيئي.
  • وأظهرت النتائج أن (82.5%) من أفراد عينة الدراسة من النازحين منهم (33.7%) نازحين في تجمعات عشوائية، و(50.6%) نازحين في تجمعات منظمة كالمدارس ومراكز الأيواء، و(15.7%) مستضافين لدى الأقارب والمعارف، فيما كانت نسبة لمُقيمين (17.5%)، وعليه تبين أن الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية النازحين في تجمعات غير منتظمة وكذلك النازحين في تجمعات منتظمة هم الأكثر مواجهة للصعوبات المتعلقة بالواقع المعيشي ككل.

التوصيات:

  • العمل على انشاء مخيم لذوي الإعاقة البصرية واسرهم يراعي طبيعة الإعاقة ويمكنهم من سهولة الحركة.
  • دمج الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في برامج تساعدهم للتخفيف من أعباء وضغوطات الحياه النفسية والمادية. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى