باريس و (العشاء الأخير)!!
باريس و(العشاءالاخير )!!
د. علي القحيص
لازال الناس يتذكرون حفل افتتاح الأولمبياد الدولي في موسكو عام 1980، الذي ادهش العالم بإعدادة المبهر وتنظيمه الرهيب وتنوع العروض الأدبية والثقافية والفنية والفلكلورية والرياضية والإنسانية المذهلة ، وكان في حينه كرنفال فرح مدهش بامتياز ،لازال عالقا بالإذهان من هول وحجم المشاركة والابتكار والإبداع .
وعلى العكس من ذلك صدم العالم من سوء إدارة وتنظيم واخفاق أولمبياد باريس 2024 ، الذي صعق المتابعين وصدمهم بتحويل هذا الحفل العالمي عن مسار الرياضة ، وخطفه من قبل إدارة أرادت أن تروج لافكار مشبوهه ليس لها علاقة بالرياضة و بالاحتفال الذي كان ممكن أن يخدم فرنسا بعد عدة اخفاقات ، لاسيما أنه يقام في موسم الصيف والسياحة والسفر، وممكن كان الترويج لباريس وقوة قبضتها الأمنية وبريق وعنفوان حضورها الدولي !
ولكن اخفق المسؤولين في إعداد وتنظيم الكرنفال الذي ظهر في أسوأ صورة حيث تحول إلى تسويق ( للمثليين) و رفع شعاراتهم المنبوذة المغايرة للفطرة الانسانية السوية والتي ظهرت في كل تفاصيل الالمبياد ( المشبوه)، حيث شوه تاريخ فرنسا وسمعتها الدولية، بل لطخ وجه باريس بألوان النشاز ( علم الشواذ) المرفوض من كل فئات المجتمعات السوية والاديان والعقائد ، حتى أن الأخوة(المسيحيين ) احتجوا وانزعجوا من إقحام مشهد لوحة (العشاء الأخير) للفنان دافنشي الشهيرة ،الذي قام بتجسيدة مجموعة من الشواذ المنحرفين ، و زج بغير محلة وليس له مناسبة بهذا الحفل الرياضي العالمي ، الذي تحول إلى رقص ماجن فاضح مبتذل و حركات غير لائقة للمناسبة الرياضية واساء للدولة المستضيفة.
عروض مستفزة للمشاركين والمتابعين ، وكأنك تشاهد حفل راقص وباليه ماجن صاخب، في مرقص مظلم يرتاده المراهقين من (السكارى ) ومدمني المخدرات ، الذين يعد لهم أمكنة موبوءة تتماشى مع تفكيرهم الضائع وسلوكهم المنحرف ، حسب ما نسمع ونقرأ، والحمدالله إننا نجهل هذة الثقافة والامكنة المشبوهة!
المهم إن العوائل المحافظة المسلمة و غير المسلمة، عبرت عن استياءها وسخرت من العروض المقززة وهذة المهزلة والقرف المبتذل ، الذي لايصلح للعرض ،وصفوها بأنه السقوط المدوي (الأخير) ، بسبب عروض المثليين والمتحولين جنسيا الشاذين في مشهد ( العشاء الاخير) !
وطالبوا مشاركين دولهم العربية وغير العربية ، الإنسحاب من هذة المسرحية الهزيلة المستفزة ،التي لاتتماشى مع تاريخ وتراث وارث فرنسا العريق والاديان والقيم العليا ، وهذا العرض المشين ليس له طعم فرنسا ورونقها الجميل واناقتها المعهودة، وليس له علاقة بعطر باريس الفواح !!
كاتب سعودي