دورة الياسمين المفتوحة في نسختها الثالثة: بداية فصل جديد في عالم التنس.. حيث تلتقي النخبة
دورة الياسمين المفتوحة في نسختها الثالثة: بداية فصل جديد في عالم التنس…حيث تلتقي النخبة
أ. رجاء السنوسي
مع اقتراب شهر سبتمبر/أيلول، تأتي دورة الياسمين المفتوحة للتنس لتضيف لونًا جديدًا إلى التقويم الرياضي. النسخة الثالثة من البطولة التي تعقد مباشرة بعد دورة الولايات المتحدة المفتوحة “يو إس أوبن” تتيح الفرصة للاعبات اللاتي انسحبن من الدورة الأمريكية للمشاركة في هذا الحدث البارز، خاصة لأولئك اللواتي لم تتوجهن إلى الدور التالي في نيويورك.
مدير الدورة، شهاب بالحاج يوسف، أشار إلى أن البطولة هذا العام ستكون أكثر إشراقًا بفضل التحديثات التي شملت تجهيز ثلاث ملاعب بالإضاءة لتنظيم مباريات مسائية، مقارنةً بالدورتين السابقتين التي كانت تقتصر على ملعب واحد فقط. “هذا التغيير يعكس تطور البطولة ويعزز من فرص مشاهدتها، لتصبح مباريات مسائية بين ثلاثة ملاعب بعد أن كانت مقتصرة على ملعب واحد في الدورتين السابقتين.واضاف أن أغلب اللاعبات اللاتي شاركن في الدورتين الأولى والثانية سيشاركن في هذه الدورة ومن بينهم “مارتينيز” التي فازت بالدورتين السابقتين والايطالية “بايولوني” و المصرية ميار شريف ونحو 32 لاعبة من المصنفات ضمن 100 الأولويات.
كذلك البطولة التي تبلغ جوائزها 250 ألف دولار، تتطلب تكاليف تنظيم مرتفعة تتجاوز مليون دينار، لكن هذه النفقات تترجم إلى مكاسب ملموسة. بث الدورة على القناة الوطنية التونسية سيعزز من انتشار التنس في كل أرجاء البلاد، مما يعكس الالتزام بتطوير الرياضة النسخة الثالثة من دورة الياسمين المفتوحة للتنس، المقرر إقامتها في المنستير من 7 إلى 15 سبتمبر، تعد أكثر من مجرد بطولة؛ إنها منصة لإبراز تطور التنس التونسي على الساحة الدولية. المشاركة الواسعة من اللاعبات المصنفات في قائمة الـ100 عالمياً تعكس الجاذبية المتزايدة للدورة، ويعد تواجدهن في تونس فرصة مثالية للرياضة التونسية لإثبات نفسها بين المنافسات الكبرى.
بجانب تقديم دعم وزارة الشباب والرياضة، تسهم الدورة أيضاً في تنشيط القطاع السياحي والاقتصادي، حيث تسعى الدورة لتكون محط أنظار عشاق التنس من مختلف أنحاء العالم.
دورة الياسمين المفتوحة التي تحتضنها هذه السنة ملاعب ماجيك في ولاية المنستير دورة ستحتضن لاعبات مصنفات ضمن 40 الأوائل كسبن دورات كبرى كذلك مستشارين جدد. من ضمن المشاركات العرض المباشر على القناة الوطنية التونسية ليس مجرد خطوة لتعزيز اهتمام الجمهور المحلي، بل هو جزء من استراتيجية أوسع لنشر الرياضة على نطاق أوسع وتعزيز مكانتها في تونس.
النهائيات، التي ستُبث مباشرة، ستكون مسرحاً لمنافسة مثيرة تبدأ في الساعة الرابعة من بعد الظهر كل يوم. اللاعبات اللواتي سيتأهلن من التصفيات، سيخوضن مباريات قوية تتوج بسباقٍ نحو الفوز بلقب الدورة. الفائزة ستستفيد من 250 نقطة إضافية في تصنيفها العالمي، وهو ما يمثل دفعة قوية في مسيرتها المهنية، بالإضافة إلى جوائز مالية كبيرة، تصل إلى 32 ألف دولار للفائزة باللقب.
حول مشاركة أنس جابر من عدمه صرحت رئيسة الجامعة التونسية للتنس سلمى المولهي ان الدعوة مفتوحة لأنس جابر قائلة “لدينا بطاقتي عبور للاعبات المصنفات في التوب 10 وبطاقة أنس ستبقى لآخر دقيقة انس جابر تونسية وكلنا نعرف وطنيتها ونعلم أنها تمر بظروف صعبة رياضيا والى غاية اليوم لم نتلقى تأكيد لمشاركتها من عدمها” .
النسخة الثالثة من دورة الياسمين المفتوحة ليست مجرد بطولة تنس، بل تجسيد لطموح تونس في رفع مكانتها الرياضية وتعزيز الوعي العالمي بالرياضة المحلية. مع كل عام، يزداد إشعاع الدورة، ويصبح التنس التونسي أكثر بروزًا على الساحة الدولية. هذه البطولة تسهم في تحويل تونس إلى نقطة جذب رياضية عالمية، وتفتح آفاقًا جديدة للرياضة في البلاد، مما يعزز من موقعها كوجهة رئيسية على خريطة التنس العالمية.