كل الفنون

إختتام فعاليات المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران في طبعته 12

شارك

إختتام فعاليات المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران في طبعته 12

أ.عبدو بوكعبان

تم يوم الجمعة الفائت إختتام فعاليات المهرجان الدولي للفيلم العربي التي جرت في مدينة وهران عاصمة الغرب بدولة الجزائر في طبعته 12 التي كانت حسب أغلب تصريحات الحضور والمهتمين الطبعة الابرز بتنوعها الثقافي والسينمائي والحضور القوي لكبار الشخصيات في مجالات النقد والصناعة السينمائية والاخراج عربياً ودولياً، حيث استدل الستار على هذه الطبعة بفندق المريديان وسط مدينة وهران، وتم توزيع الجوائز على الأفلام المشاركة في مسابقة  المهرجان والتي قدرت بإجمالي 41 فيلماً، منها 11 فيلماً روائياً طويلاً، و10 أفلام وثائقية طويلة و8 أفلام وثائقية قصيرة و12 فيلماً روائياً قصيراً. أشرف على تقيمها لجان تحكيم حسب النوع وكل لجنة يترأسها فنان. حيث ترأس الفنان سامي بوعجيلة لجنة تقييم الأفلام الطويلة، والمخرج العراقي عباس فاضل لجنة الأفلام الوثائقية والمخرج السوري جود سعيد لجنة الأفلام القصيرة. كما تم تخصيص لجنة لتحكيم جائزة النقاد تشكلت من ثلاثة أعضاء مختصين في المجال النقدي والتي تتنافس كلها على جائزة الوهر الذهبي. فضلا عن تكريم الشخصيات والفنانين من المدعوين وضيوف شرف هذه الطبعة على غرار المخرج العالمي كوستا غافراس صحاب جائزة الأوسكار سنة 1970 والنجم المصري محمود حميدة والنجم الليبي صاحب دور الصحابي بلال في فيلم الرسالة أحمد سالم والفنانة السورية سوزان نجم الدين والناقد السينمائي إبراهيم العريس فضلا عن الفنان الإيطالي مارسيلو فونتي الذي حضر حفل الاختتام.

في حين تم توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة، حيث فاز الفيلم الروائي الطويل “مندوب الليل” للمخرج السعودي علي الكلميتي بجائزة الوهر الذهبي لأفضل فيلم روائي طويل، بينما نال المخرج اليمني عمرو جمال جائزة الوهر الفضي عن فيلمه الروائي الطويل “المرهقون” بينما جائزة الوهر البرونزي كانت من نصيب الفيلم الروائي الطويل “بغداد ميسي” للمخرج سهيم عمر خليفة من العراق.

كما أعلنت لجنة الفيلم القصير عن فوز الفيلم الروائي القصير “ليني أفريكو” من إخراج التونسي مروان لبيب، بينما تحصل الفيلم الوثائقي الطويل “مطاردة الضوء المبهر” للمخرج ياسر كساب من سوريا على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل حسب ما اقرته لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة.

وفيما فاز الفيلم الوثائقي القصير “الطحطوح” للمخرج محمد والي من الجزائر بجائزة أفضل فيلم روائي قصير وتم تكريم الممثل الجزائري سمير الحكيم كأفضل ممثل عن فيلم “أرض الإنتقام” فيما عادت جائزة أفضل ممثلة لمنى حواء من دولة الأردن عن فيلم “إن شاء الله ولد”.

وكما تم منح العديد من الجوائز للجنة التحكيم للأفلام التالية فيلم “نحن بحاجة إلى مساعدة كونية” للمخرج أحمد عماد من مصر وفيلم “عبور” للمخرج العراقي باقي الربيعي وفيلم “الكبطانية” من اخراج حسام سانسا من تونس.

تجدر الإشارة انه كان هناك بلبلة عن تصريحات لضيفة الشرف الفنانة السورية سوزان نجم الدين أثناء المهرجان بما نسب إليها انها لم ولن تتعرف على اي ممثل جزائري او الأعمال الجزائرية نقلا عن بعض الابواق الإعلامية المحلية وهي التصريحات التي فندتها الممثلة السورية في ظهور اعلامي آخر مؤكدة انها تفاجأت بما نسب إليها من تصريحات لم تدل بها اطلاقا والذي لقي صدى واسعاً في الوسط الجزائري ممن عابوا المهرجان وتحدثوا عن صرف أموال طائلة لجلب النجوم في حين أكد محافظ المهرجان الممثل الجزائري عبد القادر جريو ان كل الحضور لبوا الدعوات حبا في الجزائر وعشقا في مدينة وهران وانه لم تكن هناك لا تحفيزات ولا دعوات مقرونة بأموال مؤكدا ان العمل والجهود المبذولة من الطاقم الساهر على انجاح هذا الحدث والمكانة العالمية للجزائر وممثليها لا تسمح بمثل هذه الممارسات التي وان كانت تتواجد سابقا انها من قبل أشخاص بعدين عن المجال الفني و الثقافي، في حين اضاف الاعلامي زوبير بشارف مسؤول مواقع التواصل الاجتماعي للمهرجان عن تفاصيل قضية الممثلة السورية سوزان وما صاحبها من ردود أفعال مشيرا ان  الخلل في القطيع وبعض صُناع المشهد على مختلف المنصات الذين يحبون فقط التركيز على الأمور الثانوية بدل الجوهر في المهرجان مؤكدا ان الزملاء اشتغلوا وتابعوا خصوصا أفلام المسابقة بجزئيها الأول والثاني غير أن بعض مسيري الصفحات الصفراء لا يرون إلا في كلام سوزان خيرا وحدثا مهما للترويج له بصفة مغايرة عن ما صدر عنها من تصريحات فندتها بذاتها.

 

في حين أكد منسق المهرجان شيباني فيصل لمجلة كل العرب أن المهرجان كان ناجحا على كل المقاييس معتبرا انها الطبعة الأفضل من حيث الاعداد والتنظيم والسهر على إنجاح هذا الحدث العالمي مشيرا انهم بلغوا نسبة كبيرة من الأهداف المسطرة ومشيرا انه يتمنى المواصلة بهذا النسق الاحترافي في باقي المناسبات.

تجدر الإشارة انه إدارة المهرجان خصصت في هذه الدورة برنامجًا فنيًّا خاصا للسينما الفلسطينية، من خلال تقديم برنامج يحمل عنوان “المسافة صفر من غزة إلى وهران” وهو عبارة عن إبداعات لـ 22 مخرجًا فلسطينيًّا من قطاع غزة نال إعجاب الجميع و اوصل صوت كل الفلسطينيين من خلال هذا الحدث العالمي في ظل التعتيم الاعلامي الدولي عن ما يجري في قطاع غزة من جرم و إبادة للشعب الفلسطيني.

 

صحفي من الجزائر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى