الأكاديمية الدولية: إسرائيل بدأت في خطوات عملية لجعل الضفة الغربية مكانا غير قابل للحياة
الاكاديمية الدولية: إسرائيل بدأت في خطوات عملية لجعل الضفة الغربية مكاناً غير قابل للحياة
رام الله 18/11/2024
نسيم قبها : أصدرت الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد الاسرائيلي في رام الله / فلسطين ، تقريرها الدوري عن واقع الأبرتهايد والتنكيل بالشعب الفلسطيني خلال شهر أكتوبر الماضي. واستنتج التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وميليشيا المستوطنين تسعيان من خلال سياستهما القمعية الى تحويل الضفة الغربية الى أماكن غير قابلة للحياة. واشتمل التقرير الذي أعده الباحث أحمد طقاطقة على عدة إجراءات عسكرية تقوم بها قوات الاحتلال وجماعات المستوطنيين في الضفة الغربية بهدف التنكيل بالفلسطينيين ودفعهم للهجرة خارج قراهم ومدنهم. ومن هذه الاجراءات التي تضمنها التقرير:
1- مصادرة الأراضي . والذي تضمن اصدارالعديد من الأوامر العسكرية لمصادرة الاراضي من الفلسطينيين، بحيث بلغ اجمالي المساحة التي أصدرت سلطات الاحتلال أوامر عسكريه بشأنها 83.705 دونماً من أراضي محافظة جنين والقدس وسلفيت وغيرها.
2- إرهاب المستوطنين : فمنذ مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان والمؤسسات الأخرى نحو 360 حادثة مرتبطة بالمستوطنين في نحو 90 تجمعًا سكانيًا فلسطينيًا في شتى أرجاء الضفة الغربية، وارتبط ما نسبته 60 في المائة منها بموسم قطف الزيتون. وأفضت 104 حادثة من مجموع هذه الأحداث إلى سقوط عدد من الاصابات وإلحاق أضرار بالممتلكات.
3- توسع تمويل البؤر الاستيطانية من قبل الحكومة الاسرائيلية، فقد تم إقامة 43 بؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، ومعظمها بؤر زراعية، ورغم أن تلك البؤر الاحتلالية غير قانونية بقانون السلطات الاستعمارية الاسرائيلية الا أن منظمات عديدة دولية أكدت أن تلك البؤر الاستعمارية تم تمويلها من قبل الحكومة بمبلغ 28 مليون شيكل في سنة 2023 وخصصت لها 75 مليون شيكل لسنة 2024 ووافقت على بناء 70 بؤرة استعمارية جديدة.
4- منع الفلاحين الفلسطينيين من جد (قطف) الزيتون. حيث ضاعفت قوات الاحتلال القيود على المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون. فمنذ يوم 1 تشرين الأول/أكتوبر، وثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما لا يقل عن 300 حادثة هاجمت فيها القوات الإسرائيلية الفلسطينيين وقيدت وصولهم إلى الأراضي الزراعية، مما ألحق الأضرار بنحو 700 شخص على الأقل.
5- توسع المخططات الاستعمارية الهيكلية المصادق عليها، فخلال الفترة التي يغطيها التقرير، تم المصادقة وإيداع 15 مخطط هيكلي تسعى جميعها الى التوسع الاستعماري، وإضافة عدد كبير من الوحدات السكنية القائمة في المستوطنات الغير قانونية حيث تم المصادقة على 7 مخططات جديدة وإيداع 8 مخططات هيكلية تكون قيد الدراسة لتنفيذها في الضفة الغربية والقدس . وهي تهدف في مجملها الى بناء 1151 وحدة سكنية على مساحة 504 دونما في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وتهدف المخططات الهيكلية داخل حدود مدينة القدس الى بناء 500 وحدة سكنة على مساحة تقدر ب 107 دونماً من أراضي المواطنين .
6- استخدام القوة المفرطة من قبل عصابات المستوطنين وجيش الاحتلال .فخلال فترة هذا التقرير، شنّ المستوطنون الإسرائيليون وسلطات الاحتلال ما مجموعة 1490 هجوما مقابل 1344 هجوما عن الشهر الماضي بارتفاع يقارب 11%، مما أسفر عن سقوط قتلى وإلحاق أضرار بالممتلكات. وتسبب في إتلاف نحو 670 شجرة و سرقة محصولها. ومنذ مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024، جرى توثيق نحو 180 حادثة مرتبطة بالمستوطنين ألحقت الأضرار بما يقرب ب 90 تجمعًا سكانيًا. وتفيد البيانات الرسمية بأنه خلال شهر أكتوبر استشهد 48 فلسطينيا في الضفة الغربية، وأصيب نحو 450 أخر. وقد أسر حتى الاول من اكتوير أكثر من 10 ألاف اسير فلسطيني وهجر من بيوتهم نحو 2000 فلسطيني نتيجة لسياسة الابادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال في الضفة الغربية.
7- فرض نظام الابرتهايد الزمني والمكاني، بحبث يتم إغلاق شبه كلي لكافة الطرق بين المدن الفلسطينية باستخدام الحواجز العسكرية الثابتة والمتنقلة، وفي نفس السياق تفرض أنظمة زمنية لمرور السيارات العربية الفلسطينية بين هذه المدن، وذلك لعدة أغراض اهمها تبرير حماية المستوطنين وتقليل فرص التواصل المكاني مع الفلسطينيين، كما تهدف هذه الاجراءات التمييزية الى عرقلة الحياة اليومية للفلسطينيين ومنعهم من الذهاب الى أعمالهم وجامعاتهم وأراضيهم.