الكاتب “كمال داود” سرق حياة مريضة كانت تعالج نفسيا عند زوجته الطبيبة

الكاتب “كمال داود” سرق حياة مريضة كانت تعالج نفسيا عند زوجته الطبيبة

“حوريات” ..جريمة أدبية ترتكب في حق ضحية مأساة

أ. فاطمة بكار

يبدو أن قضية رواية “حوريات” للكاتب الفرنسي من أصول جزائرية كمال داود، لن تقتصر على مجرد جائزة أدبية ” غونكور” الفرنسية التي تحصل عليها مؤخرا ، ولن يتوقف الأمر عند حدود الرواية ، بل تعدت ذلك وأصبحت قضية تشغل الرأي العام الجزائري والدولي، بعد الفضيحة التي فجرتها الضحية “سعادة عربان”، التي تتهمه بسرقة قصة حياتها واستخدامها في عمله الأدبي دون إذنها، بعد أن أفشت له زوجته الطبيبة النفسانية سر مريضتها وحياتها الشخصية التي عاشتها في التسعينات خلال الفترة التي سميت “العشرية السوداء بالجزائر”.

هذا ما أكدته اليوم الخميس، المحامية الجزائرية فاطمة الزهراء بن براهم في ندوة صحفية، كشفت فيها عن استغلال الكاتب الروائي “كمال داود ” وزوجته الاخصائية النفسانية عائشة دحدوح، موكلتها سعاد عربان 32 سنة، التي قالت بان الكاتب استغل قصتها وحالتها المرضية لكتابة ” الحوريات ” دون اذن منها ، مشيرة الى انها كانت تتلقى علاج نفسي عند زوجته .

وتابعت بن براهم، “الملف الطبي الخاص بموكلتي الذي أودعته لدى طبيبتها عائشة دحدوح زوجة الروائي كمال داود تم إخفاؤه وهذا ما سيتم الكشف عنه في التحقيقات القضائية”

وقالت بن براهم: ” الكتاب كُتب في الجزائر ونُشر في فرنسا، كما أن داود بنى نجاحه بكسر حياة موكلتي وقتل كلمتها”.

وتكلمت المحامية بن براهم ، بالأدلة التي تُثبت الطرح الذي جاءت به، حيث أظهرت وشم السيدة عربان الموجود أعلى ظهرها، مؤكدة أنه نفسه الذي ورد في رواية “الحوريات”.
كما ذكرت ان الرواية كذلك حملت أحداثا اخرى عاشتها موكلتها، بينها فقدانها القدرة على الكلام بعد تعرضها لمحاولة قتل من طرف الجماعات المسلحة، مُظهرة بعض الشهادات الطبية التي تمكنت من استرجاعها تتضمن توقيعات عائشة داوود، زوجة الكاتب.
وكشفت، المحامية بن براهم، أن زوجة الكاتب “اقترحت على الضحية المشاركة في كتابة سيناريو فيلم سيسمح لها، بالحصول على كثير من الاموال وحتى شراء شقة باسبانيا”,