ورشة العمل الإقليمية للحملة العربية للتعليم تنطلق بأجنحة قادرة
![](https://www.koul-alarab.com/wp-content/uploads/2025/02/IMG-20250205-WA0023-780x470.jpg)
ورشة العمل الإقليمية للحملة العربية للتعليم تنطلق بأجنحة قادرة
خاص من الأردن – كل العرب
بدأت الورشة الإقليمية للحملة العربية للتعليم أعمالها من 4 _10 شباط 2025 في البحر الميت بمحافظة البلقاء بالأردن تحت عنوان شمولية النوع الإجتماعي في الموازنات العامة والتخطيط الإستراتيجي بمشاركة أعضاء من ثمان دول عربية ( فلسطين لبنان الأردن مصر السودان اليمن تونس الصومال ) ضمن اجواء عائلية عربية عابرة للجغرافيا ، وبشغف متعال للوصول إلى رؤية عربية مشتركة تنقل التعليم في هذه الدول إلى فضاءات حياتية يتحول فيها التعليم إلى ممارسة شيّقة ذات نتاج علائقي باحتياجات الإنسان ليكون فاعلا ومتفاعلا مع بيئته التي تعيش ويعيش فيها.
وتهدف الورشة أساسا في تمكين المشاركين والمشاركات من التقنيات الأساسية لحملات المناصرة ، وتبادل الخبرات من خلال التطبيقات العملية التي يمتكلها المشاركون والذين هم بالاساس أعضاء في الإئتلافات التربوية في بلدانهم ، ما يعني الخروج من الورشة بانموذج حملة مناصرة ( قابلة للتطبيق) ، وليست مناصرة معنوية بعيدة عن تحديات الممارسة الفعلية .
وفي سياق الورشة سيتمكن المشاركون والمشاركات من تحليل السياقات والمشكلات والأطراف، وتحليل الذات وموازين القوى ، وتحديد الأهداف والاطراف المستهدفة والمؤثرين ، ما يعني القدرة على تحديد الرسائل بحسب الجمهور المستهدف ، لإخراج شعارات عملية تخدم أهداف حملة المناصرة التي تعمل عليها الحملة العربية للتعليم ، من خلال استراتيجيات التأثير والتكتيكات الأكثر فاعلية .
وفي سياق الخطة الإستراتيجية للحملة فسيتتبع المشاركون الخط الزمني لتطور فكرة الحق في التعليم في المنطقة العربية ، والتحديات التي تواجه الحملة اليوم ، للبناء على الخطوة الحالية ، من اجل الذهاب إلى رؤى مستقبلية مبتغاها النجاح في التقدم لتحقيق الهدف.
وكان قد افتتح الورشة رئيس الحملة العربية للتعليم زاهي عازر ، الذي أكد على مواكبة نبض الشارع العربي في تطلعاته ، والوعي على قضايا التربية. التعليم وتفاعل المجتمع المدني العربي على هذه القضايا التي تطوّر مسار الحملة من خلال رصد التفاعلات التي تنبع أساسا من السياسة والإقتصاد ، فتؤثر على مسارات التعليم حتما.
اما لارس اودسهولت مدير البرنامج العالمي / اوكسفام الدنمارك ، فقد وضح بكلمته حول أهمية التفاعل في خبرات التعليم من خلال المشاركين من الدول الثماني ، وبالتالي حتمية وجود نتاجات فاعلة وملهمة ، تستطيع خط الطريق السليم في الخطط والمناصرات.
وبكلمته فقد بين ريتشارد اولونج/ مدير البرنامج الإقليمي منطقة القرن الإفريقي والشرق الأوسط والجنوب الإفريقي/ الشراكة العالمية للتعليم/ اوكسفام ، قد بين أن انخراط الإئتلافات مع الشركاء في العمل الجماعي وتبادل الخبرات ، سوف يفضي إلى الوعي الموسوم بالعمل المؤثر ، وان دور المجتمع المدني ليس ببناء المدارس ، وإنما دوره بناء المناصرات التي تدفع المجتمع للقيام بدوره.
وقد استهل المدرب أديب نعمة باحث ومستشار مستقل في التنمية ومكافحة الفقر ومستشار شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية افتتاحيته للمتدربين بالحديث حول ديناميات التعليم ، سواء كان تعليما رسميا او خاصا ، وكيفية ربط المتدرب خبراته بأهداف الحملة من أجل الإنجاز المثمر في العمل التربوي ، وان دور المجتمع المدني الواجب من خلال حملات المناصرة المنظة لا العشوائية ، أي حملات قابلة للتنفيذ من خلال أنموذج للمتدربين لما يمكنهم أن يقوموا به.
وكانت منار زعيتر / محامية متخصصة في القانون الدولي وحقوق الإنسان وآليات الأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان قد أعربت عن سعادتها لشراكة الشبكة العربية للمنظمات غير الحكومية للتنمية مع الحملة العربية للتعليم ، مؤكدة انها لن تقف على حدود هذه الورشة التي ستكون انطلاقة واعية في ديمومة عمل لخدمة التعليم في المنطقة العربية ، الأمر الذي اكده أيضا أحمد مروة / ناشط لبناني في مجال حقوق الإنسان بخبرة اكثر من عشرين عاما في العمل في مجالات التنمية وحقوق الإنسانية مضيفا ان هذه الشراكة تغلق الفجوات من خلال الربط بين الشبكات .
وقد اختتم الكلمات الإفتتاحية رفعت الصباح رئيس الحملة العالمية للتعليم شاكرا الجميع من المشاركين والمنسقين على تفاعلهم المسؤول ، طالبا منهم الإلتزام الإيجابي ببرنامج الورشة ، والتي أخذت جهدا كبيرا لتنفيذها وجاهيا في هذا الوقت الذي تعاني منه المنطقة العربية الصراعات والحروب ، وفي النهاية شكر الصباح بشكل خاص ( لارس) لدعمه المنطقة العربية وبالأخص دعمه للإئتلاف التربوي الفلسطيني ، وموجها الحديث إلى ( ريتشارد) ، فقد قال الصباح أن علاقة المؤسسات التربوية العربية في الدول المستهدفة هي علاقة عضوية للتشابه في الواقع الذي يحتاج إلى التغيير ، خاتما كلمته بشكر منسقة الورشة تسنيم حموز على جلدها وتفانيها غير المحدود في طول مدة التنسيق لعقد الورشة ، سواء تنفيذها سابقا بشكل إلكتروني على مدار أشهر ، واليوم حضوريا.