مقالات كل العرب

ملاحظات سريعة عن سياسات ترامب بالمنطقة

شارك

ملاحظات سريعة عن سياسات ترامب بالمنطقة

 

ا.د. عبدالرزاق محمد الدليمي

في مناسبات سابقة أبدينا الرأي ان انتخاب ترامب للمرة الثانية مشروط بما سيقدمه للكيان الصهيوني سيما انهاء موضوع غزة والتوسع على حساب جنوب سوريا سيما الجولان وكذلك جنوب لبنان اما الامور الاخرى التي ارتفعت نبرات الحديث عنها عن التغيير بالعراق وايران وغيرهما فيبدو ان السيد ترامب قد اغلق عينيه وصم آذانه عنها !؟!؟!؟

امريكا وإسرائيل اولا وثانيا

من الواضح أن الرئيس ترامب في ولايته الثانية (التي بدأها في يناير 2025) قد أظهر تركيزًا متزايدًا على دعم مواقف إسرائيل، وهو ما يتماشى مع نهجه المعتاد في فترته الأولى. هذا يبرز في سياسته التي تركز على تعزيز التحالفات مع إسرائيل، سواء عبر اتفاقات السلام مثل “اتفاقات إبراهيم” أو من خلال دعم السياسات الأمنية الإسرائيلية في مواجهة التهديدات الإقليمية.

بالنسبة للموضوعات الأخرى في المنطقة، مثل إيران:

من الممكن أن يكون ترامب قد تبنى سياسة مماثلة لتلك التي اتبعها في ولايته الأولى، والتي كانت تركز على الضغط الاقتصادي والعقوبات على إيران، مع تقليل التدخل العسكري المباشر. لكن هذه السياسة قد تُعتبر غير كافية أو غير كفيلة بحل القضايا المتعلقة بالنظام الإيراني، خصوصًا مع استمرار التوترات الإقليمية التي تسببها إيران في العراق وسوريا واليمن. لذا، من المرجح أن القضايا مثل “التآمر الإيراني” أو التدخلات الإيرانية في المنطقة قد تُركت جانبًا في أولويات ترامب، رغم أنها تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي.

ترك القضايا العالقة جانبًا:

بالتركيز بشكل مكثف على دعم إسرائيل، قد يظهر أن ترامب لا يعطي الأولوية بما يكفي لقضايا مثل تجاوزات النظام الإيراني أو الفوضى في العراق وسوريا. ربما يعتقد أن تعزيز موقف إسرائيل في المنطقة هو السبيل الأفضل لتحقيق استقرار طويل الأمد، ولكن هذا قد يكون على حساب القضايا التي تتطلب استراتيجية شاملة ودبلوماسية متعددة الأطراف.

ومع أن إدارة ترامب قد تكون قللت من التورط الأمريكي المباشر في العراق وسوريا، إلا أن هذه السياسات قد تترك فراغًا يستغله اللاعبون الإقليميون مثل إيران وروسيا. ترامب قد يظل متمسكًا برؤية “أمريكا أولًا” في سياساته الخارجية، مما يعني التقليل من التدخل الأمريكي المباشر في نزاعات أخرى إذا لم تؤثر على مصالح الولايات المتحدة.

إجمالًا، يبدو أن ترامب في ولايته الثانية قد يتبع نفس الاستراتيجية التي ركزت على القضايا التي يراها مهمة بالنسبة للولايات المتحدة في الوقت الحالي (مثل دعم إسرائيل)، بينما يتجنب الانخراط في تعقيدات الشرق الأوسط الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى