أخبار كل العرب

الحملة الدولية الأكاديمية لمناهضة الإحتلال في فلسطين تطلق العدد الخاص لمجلة فكر ( التأريخ الشفوي للإبادة الجماعية في قطاع غزة).

شارك

الحملة الدولية الأكاديمية لمناهضة الإحتلال في فلسطين تطلق العدد الخاص لمجلة فكر (التأريخ الشفوي للإبادة الجماعية في قطاع غزة).

خاص كل العرب  – فلسطين

أطلقت الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي (IACA) العدد العاشر من مجلة فكر تحت عنوان ” التأريخ الشفوي للإبادة الجماعية في قطاع غزة”. في ندوة اقامتها في مقرها في رام الله بحضور عدد من المثقفين والمهتمين وجاهيا وعبر تقنية زووم.
وتحدث الدكتور رمزي عودة المشرف العام على المجلة والأمين العام للحملة الاكاديمية الدولية، بأن ما يميز هذا العدد بأنه إصدار ورقي والكتروني وليس إلكتروني كما هو الحال في الأعداد السابقة، وأنه يشتمل ولأول مرة على استخدام منهج التأريخ الشفوي للإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا، وأن الغالبية العظمي من الانتاج المعرفي في هذا العدد جاءت من قطاع غزة وبجهود من كوادر وأعضاء الحملة الاكاديمية، وشدد على أهمية الاستمرار في منهجية الـتأريخ الشفوي في تعزيز السردية الوطنية.
وأشار الدكتور ابراهيم المصري رئيس تحرير مجلة فكر، بأن هذا العدد قد اشتمل على العديد من المقالات والدراسات والأبحاث والروايات الشفوية للمجازر الإسرائيلية، ومن أهمها شهادات من الطبيب الجراح عامر السرساوي، والاستاذ حسن سلامة مدير تحرير المجلة، والدكتورة الهام الشمالي الاكاديمية والباحثة، والممرضة عزة المصري، والاستاذة النازحة الى مصر نيفين عبد العال، والاستاذ القانوني فريد العمصي. وتضمنت جميع هذه الحوارات قصصا للمعاناة الانسانية والابادة التي تعرض لها المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر2023. واستعرض المعاناة والتحديات الميدانية والتقنية التي واجهتهم في توثيق هذه الشهادات نتيجة للنزوح الدائم وانقطاع وسائل الاتصال.
كما تحدث الوزير عيسى قراقع رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية عن أهمية التأريخ الشفوي بأنه وسيلة توثيق وتأريخ لدعم الدفاع عن الثقافة والذاكرة الفلسطينية في وجه محاولات المحو والطمس باعتباره أداة مقاومة، ويحمل الرواية المضادة للرواية الصهيونية، وانه يركز على النضال ووجهات نظر الناس العاديين والمهمشين بعيدا عن الآراء السياسية والحزبية فهو أكثر مصداقية، وأكد ان الروايات الشفوية في مجلة فكر تحتوي على معلومات مهمة قد لا يكون الباحث قد سجلها أو كاميرا التصوير التقطتها فهي تأتي من أفواه الضحايا انفسهم الذين عاشوا هذه الإبادة على مدار خمسة عشر شهرا.
وفي مداخلة للدكتور مروان الطوباسي معلقا على محتويات المجلة التي جاءت لتسجل توثيقا فلسطينيا عميقا لصفحات النضال الفكري والأدبي، وان مجلة فكر، برأيي، ليست مجرد صفحات تحمل كلمات، بل تعابير وسطور امتزاج بين الحبر ودماء الشهداء. إنه توثيق لجراح حية نادرة، قل ما اجتمعت في أدب الشعوب، وأوضح ان ملامح العدد العاشر جاء ليُبرز هذه المعاناة بوضوح استثنائي، والقسم الأول تناول شهادات حية، يضعنا أمام قصص تقشعر لها الأبدان، والقسم الثاني، يتناول الصحافة والتحليلات، يفتح نافذة على المستقبل المظلم الذي ينتظر إسرائيل في ظل سياساتها العدوانية. بينما القسم الثالث يسلط الضوء على التقارير الدولية التي تؤكد ارتكاب الاحتلال لجرائم إبادة جماعية، أما القسم الرابع من العدد، فقد تتضمن دراسات وأبحاث تعزز الخطاب الفلسطيني، مثل دراسة “الهجمة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية قبل وبعد 7 أكتوبر 2023″، التي توضح كيف أن الاحتلال يواصل مشروعه الاستيطاني الاستعماري دون أي اعتبار للقوانين الدولية او حتى الآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية بشأن جدار الفصل العنصري او الأبرتهايد وجريمة استمرار الأحتلال.
وأكدته الدكتورة الهام الشمالي وهي كاتبة في المجلة على ثلاثة روايات شفوية في المجلة، الرواية الفلسطينية بما تضمنته من حقائق موضوعية على ارض الواقع، وانتهاكات وابادة جماعية وتطهير عرقي وذلك بالشهادات الحية سواء من خلال الرواية الشفوية او من خلال اللقاءات والحوارات او من خلال الدراسات القانونية والسياسية التي استعرضتها المجلة، ثانيا الرواية الإسرائيلية فيما تضمنته من فبركات إعلامية وتزييف وتحريف للواقع على الارض ومحاولات للتشكيك بالرواية الفلسطينية وإيجاد سردية إسرائيلية، والرواية الثالثة وهي الرواية المهمة جدا التي تدعم القضية والرواية الفلسطينية في هذا الوقت هي رواية المؤسسات واللجان الدولية وفي مقدمتها رواية الصليب الأحمر وتقاريره والمؤسسات العاملة في مجال الصحة الدولية والعربية والاغاثية ، كما اكدت الدكتورة اننا بحاجة الى أرشيف للرواية الفلسطينية، ونوهت الى ان هناك قصور في تدوين الرواية الفلسطينية وخصوصا الشفوية ، فهي أصوات ما لا صوت لهم ، فهي تجمع كلمات من الشعب من أطفال وشيوخ ونساء، فهي تعبر عن روح الشعب، فقد رأينا من خلال سطور المجلة الروايات التي دونت من الدموع والدماء، ان إسرائيل لم تخوض حرب عسكرية انما حرب سياسية دينية اقتصادية تاريخية.
وفي الختام، أعرب عدد من المشاركين على أهمية الرواية الشفوية وطالبو الحملة الاكاديمية الدولية بضرورة توثيق هذه الرواية وإيجاد سبل لنشرها على مستوى العالم لتدعم القضية الفلسطينية، وتم التوصية بضرورة تشكيل لجنة وطنية للتأريخ الشفوي، واهمية وجود فريق وطني لنشر القصة والسردية والفكر الفلسطيني لمواجهة الفكر الصهيوني.
ويذكر ان العدد العاشر من مجلة “فكر” بالإضافة للتوثيق والتأريخ الشفوي والقصص الانسانية إحتوى على بيان اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجوم، وتقارير تناولت موجة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وموقف مقررة حقوق الانسان في الأمم المتحدة التي اتهمت فيه إسرائيل بارتكاب اعمال إبادة جماعية، وأخرى تتعلق بقرار محكمة العدل الدولية وموقف الصليب الأحمر الدولي حول وجود آلاف المفقودين، واحتوت مجلة فكر على أبحاث تناولت تداعيات العدوان وعنصرية الاحتلال على الحياة الاكاديمية الفلسطينية، والهجمات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس بعد أكتوبر بالإضافة لدراسة تناولت قرار محكمة العدل الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى