التفكير النقدي و التوازن الرقمي لمواجهة ظاهرة “تعفن الدماغ”

التفكير النقدي والتوزان الرقمي لمواجهة ظاهرة “تعفن الدماغ”
د. وحيد جبران
مقدمة
في عصر التكنولوجيا المتسارعة، حيث يُعد الوصول إلى المعلومات والمحتوى الرقمي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، يبرز مصطلح “تعفن الدماغ” كظاهرة حديثة تستدعي التأمل والتحليل. عُرف المصطلح، وشاع استخدامه أكثر من قبل، بعد أن اختاره قاموس أكسفورد ليكون كلمة العام 2024، معبّرًا عن التدهور العقلي والنفسي الناتج عن الإفراط في استهلاك المحتوى الرقمي السطحي الذي يفتقر إلى العمق الفكري.
يرتبط “تعفن الدماغ” بالاستخدام المفرط للمنصات الرقمية التي تقدم محتوى سريع ومباشر كالفيديوهات القصيرة، ما أدى إلى تغيير ملحوظ في طريقة معالجة الدماغ للمعلومات، وخصوصًا بين الأجيال الشابة. لا يقتصر التأثير على تراجع القدرات التحليلية والفكرية، بل يمتد إلى أضرار نفسية مثل القلق، التوتر، والاكتئاب. تعكس هذه الظاهرة التحديات الثقافية والاجتماعية التي يفرضها العصر الرقمي، وتجعلنا نعيد النظر في علاقتنا مع التكنولوجيا وتأثيراتها بعيدة المدى على الصحة العقلية.
تهدف هذه المقالة إلى استعراض الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة، والتأثيرات المترتبة عليها، وسبل الوقاية الممكنة التي يمكن تبنيها على مستوى الأفراد والمجتمعات لتعزيز الوعي وتحقيق توازن صحي في التعامل مع التكنولوجي، مع تسليط الضوء على الدور المحوري للتفكير النقدي كأداة أساسية لمواجهة هذه الأسباب والحد من التأثيرات. من خلال ذلك، نسعى لتقديم فهم أعمق لهذه الظاهرة التي تُعتبر واحدة من أبرز انعكاسات العصر الرقمي على العقل البشري. علما أنه لا يوجد تشخيص طبي رسمي لـ “تعفن الدماغ”، وهو ليس مرضًا بحد ذاته، ولكنه تحذير من الجسم والعقل بأنهما بحاجة إلى الراحة وإعادة التوازن. من خلال تحسين نمط الحياة واعتماد استراتيجيات صحية، يمكن استعادة النشاط الذهني وتحسين جودة الحياة.
مفهوم تعفن الدماغ
في خطوة لافتة، اعتمد خبراء اللغة مصطلح “تعفن الدماغ” لوصف التأثيرات السلبية للتعرض المفرط لهذا النوع من المحتوى التافه على العقل البشري. واختار قاموس أوكسفورد مصطلح “تعفن الدماغ” ليكون مصطلح العام 2024. وذكر خبراء اللغة في أوكسفورد أن هذه العبارة أصبحت أكثر تداولاً في إشارة إلى المخاوف بشأن تأثير المحتوى الرقمي “التافه”، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي (فيصل، 2024).
“تعفن الدماغ” هو مصطلح حديث يشير إلى التأثيرات السلبية لاستخدام التكنولوجيا الرقمية بشكل مفرط، خاصة المحتوى السطحي والترفيهي، على القدرات العقلية والإدراكية للشخص، كما يعبر عن حالة من التدهور العقلي والنفسي الناتج عن الإفراط في استهلاك المحتوى الرقمي السطحي. يشير المصطلح إلى ضعف القدرات الفكرية والتحليلية نتيجة الاعتماد على مصادر معلومات سطحية وسريعة لا تتطلب تفكيرًا عميقًا. وكذلك، يرمز إلى الإرهاق العقلي الذي يسببه الاستخدام المفرط للتكنولوجيا وتأثيراتها السلبية على الصحة النفسية والاجتماعية. كما استخدم المصطلح بشكل مجازي في وسائل الإعلام الشعبية لوصف ظاهرة ضعف التفكير النقدي والانشغال بالمحتوى التافه.
يعرف قاموس أكسفورد تعفُّن الدماغ بأنه «التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص؛ خصوصاً نتيجة الإفراط في استهلاك المواد (الآن بشكل خاص المحتوى عبر الإنترنت) التي تُعدّ تافهة أو غير صعبة (وجدي، 2024: فيصل، 2024).
تطور المصطلح
بحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، يعود أول استخدام مسجَّل لمصطلح «تعفن الدماغ» إلى ما قبل إنشاء الإنترنت بكثير؛ فقد استخدمه الشاعر والفيلسوف الأميركي، هنري ديفيد ثورو، في عام 1854 بقصيدته التي تدعى «والدن»، وذلك أثناء انتقاده لميل المجتمع إلى التقليل من قيمة الأفكار العميقة والمعقدة وكيف أن هذا يشكل جزءاً من الانحدار العام في العقل والفكر (وجدي، 2024).
هناك مصطلحات مشابهة لمصطلح تعفن الدماغ Brain Rot في اللغة الانجليزية، مثل: Brain Fog (ضباب الدماغ) الذي يعبر عن شعور بالتشويش الذهني وصعوبة التركيز، وMental Fatigue (الإرهاق العقلي) الذي يصف حالة الإرهاق المستمر الناتج عن العمل الذهني المكثف أو التوتر، فضلا عن Cognitive Decline (التدهور المعرفي) الذي يشير إلى انخفاض في القدرات العقلية، غالبًا بسبب الشيخوخة أو أمراض معينة.
مع ظهور الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، بدأ المصطلح يأخذ شكلًا مختلفًا وأكثر ارتباطًا بالاستهلاك الرقمي. خلال العقدين الأخيرين، ازدادت الإشارة إلى “تعفن الدماغ” كأثر جانبي للاستهلاك المفرط للمحتوى السطحي، كما في حالة الفيديوهات القصيرة، والتي أدت إلى تقليص مدى الانتباه.
تكمن الأسباب وراء استخدام المصطلح في محاولة تحقيق سهولة الفهم، إذ يعبر المصطلح بشكل واضح ومباشر عن حالة التدهور أو الجمود الفكري، فضلا عن التوظيف المجازي، حيث أن استخدام كلمات مثل “تغفن” يضيف جانبًا تصويريًا يجعل الحالة أكثر تأثيرًا وجاذبية في النقاش العام، والحاجة إلى وصف حالة شائعة، إذ مع انتشار الظواهر النفسية المرتبطة بالتوتر والإرهاق العقلي، أصبح البحث عن تعبيرات محلية أمرًا شائعًا. ربما ظهر المصطلح في الأوساط الشعبية أو بين المختصين كوسيلة مجازية للتعبير عن التدهور في الأداء العقلي نتيجة أنماط الحياة الحديثة. كما أن ظهوره مرتبط بالتطور التكنولوجي والتغيرات في نمط الحياة التي زادت من الإرهاق العقلي، مثل: العمل المفرط، والاعتماد المفرط على التكنولوجيا، وضعف التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
أسباب ظاهرة تعفن الدماغ
تتركز أسباب تكون ظاهرة تعفن الدماغ في ثلاثة اسباب رئيسة، هي:
الاستهلاك المفرط للمحتوى السطحي: الانتشار الواسع للفيديوهات القصيرة التي تقدم محتوى سريع وسهل التفاعل، ما يضعف القدرات التحليلية، فضلا عن تراجع الاعتماد على مصادر المعرفة العميقة مثل الكتب والأبحاث.
الإفراط في استخدام التكنولوجيا: قضاء ساعات طويلة يوميًا على الأجهزة الذكية ما يسبب إجهادًا ذهنيًا ويؤثر على التركيز، كما أن التحفيز المستمر الناتج عن الإشعارات والرسائل الفورية يؤدي إلى تشتت الانتباه.
قلة التحفيز الفكري: الانشغال بالأنشطة الرقمية بدلًا من المهام التي تتطلب التفكير العميق وحل المشكلات، وغياب التحديات الفكرية يجعل الدماغ أقل نشاطًا.
أعراض تعفن الدماغ لدى الشباب
هناك العديد من العوامل التي تسهم في تعفن الدماغ لدى الشباب بما في ذلك نوع المحتوى المستهلك، ومدة الاستخدام، والعمر، والخصائص الشخصية. ويظهر تعفن الدماغ في مجموعة من الأعراض والسلوكيات لدى الشباب، كما يمكن أن تظهر لدى فئات أخرى غير الشباب، والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
تدهور التركيز والانتباه: إذ يجد الشباب صعوبة في التركيز على المهام أو متابعة الأفكار التي تتطلب جهدًا ذهنيًا مستدامًا، مثل القراءة أو الدراسة، ويتشتت انتباههم بسهولة بسبب الإشعارات المستمرة من الأجهزة الذكية.
ضعف الذاكرة: إذ يجد الشباب صعوبة في تذكر المعلومات الأساسية والتفاصيل اليومية، مثل أسماء الأشخاص أو الأحداث، ويعتمدون بشكل كبير على الأجهزة الذكية لتذكر المعلومات بدلاً من استخدام ذاكرتهم.
تغيرات في السلوك: يفضل الشباب قضاء الوقت بمفردهم على الأجهزة الذكية بدلاً من التفاعل الاجتماعي، ويعانون من التوتر والقلق واضطرابات النوم
العزلة الاجتماعية: يواجه الشباب صعوبات في بناء علاقات اجتماعية صحية بسبب الإدمان على الأجهزة الذكية، وضعف الروابط الاجتماعية مع العائلة والأصدقاء.
تدهور المهارات اللغوية: يميل الشباب إلى استخدام لغة مبسطة ورموز تعبيرية في التواصل بدلاً من الكلمات الكاملة، ويجدون صعوبة في التعبير عن أفكارهم بوضوح وترتيب.
انخفاض الإنتاجية والإبداع: يؤدي تشتت الانتباه لدى الشباب إلى تأخرهم في إنجاز المهام الموكلة إليهم، كما أنهم يفقدون الدافعية للقيام بأي نشاط لا يرتبط بالأجهزة الذكية، ويواجهون صعوبة إنتاج أفكار جديدة أو التعامل مع التحديات بطرق مبتكرة.
الشعور بالإرهاق العقلي: الإحساس بالثقل الذهني أو الرغبة في الانسحاب من الأنشطة، وتراجع التفكير النقدي والقدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات، والميل إلى قبول المعلومات التي يجدونها على الإنترنت دون التحقق من صحتها أو مصادرها، كما يجدون صعوبة في فهم المعلومات المعقدة وتقييمها بشكل نقدي.
التفكير النقدي في مواجهة تعفن الدماغ
التفكير النقدي هو عملية ذهنية متقدمة تتضمن تحليل المعلومات وتقييمها وتقييم المصادر وتكوين الأحكام المستنيرة، وهو يساعد على تعزيز القدرات العقلية وتحقيق التوازن في استهلاك المحتوى الرقمي، ويحد من الاستهلاك المفرط للمحتوى السطحي، خاصة الرقمي. فيما يأتي بعض الطرق التي يمكن بها توظيف التفكير النقدي للوقاية من هذا التعفن ومواجهته:
أولا: التشكيك في المصادر
التحقق من مصدر المعلومة: هل هي مصدر موثوق؟ هل لدى المؤلف مؤهلات كافية؟
البحث عن مصادر أخرى: لا تعتمد على مصدر واحد فقط، بل ابحث عن مصادر متعددة لمقارنة المعلومات.
التحقق من التاريخ: هل المعلومات حديثة أم قديمة؟ هل هناك معلومات جديدة تتناقض معها؟
طرح أسئلة التفكير النقدي الآتية عند مواجهة محتوى ما: ما هي الدلائل التي تدعم هذا الادعاء؟ وهل هناك تفسيرات بديلة لهذه الظاهرة؟ وما هي العواقب المحتملة لهذا الفعل؟
ثانيا: تحليل المحتوى
البحث عن التحيزات: هل هناك تحيزات واضحة في المحتوى؟ هل يتم تقديم وجهة نظر واحدة فقط؟
التحقق من الدلائل: هل يتم دعم الادعاءات بالأدلة والبراهين؟ هل هذه الأدلة مقنعة وموثوقة؟
البحث عن الأخطاء المنطقية: هل هناك أخطاء منطقية في الحجة؟ هل يتم استخدام مغالطات منطقية لإقناع القارئ؟
ثالثا: تقييم الأثر
تحديد كيف يؤثر هذا المحتوى على القدرة على التفكير بشكل نقدي وتجنب قبول أفكارًا جاهزة.
تحديد كيف يؤثر هذا المحتوى على المشاعر، وفيما إذا كان يحفز على التفكير الإيجابي أم السلبي.
كيف يؤثر هذا المحتوى على السلوك، وفيما إذا كان يدفع لاتخاذ قرارات جيدة أم سيئة.
رابعا: التعلم المستمر
تطوير مهارات التفكير النقدي عن طريق قراءة كتبًا ودراسات حول التفكير النقدي، ومحاولة تطبيق هذه المهارات في الحياة اليومية.
الاستمار في التعلم مدى الحياة وعدم التوقف عن التعلم واكتشاف أشياء جديدة، فهذا يساعد على تطوير العقل وتحسين القدرة على التفكير النقدي.
خامسا: الانتقائية في الاستهلاك
اختيار المصادر التي تقدم معلومات موثوقة ومفيدة بعناية، وتجنب استهلاك أي محتوى عشوائي.
تحديدوقتًا محددًا لاستهلاك المحتوى، وتجنب قضاء ساعات طويلة على الإنترنت أو مشاهدة التلفزيون.
التوازن الرقمي في مواجهة تعفن الدماغ
إضافة إلى توظيف التفكير النقدي كأداة قوية لمواجهة تحدي “تعفن الدماغ” الناتج عن الاستهلاك المفرط للمحتوى السطحي، يمكن القيام بمجموعة من الخطوات فيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا والتطبيقات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي إذا كان الإفراط في استخدام الوسائل الرقمية هو السبب الرئيسي وراء تعفن الدماغ أو التآكل العقلي. إن التخفيف منه يتطلب اتباع نهج متوازن ومخطط. فيما يأتي بعض هذه الخطوات:
التخطيط الزمني لاستخدام التكنولوجيا: تخصيص أوقات محددة للتصفح الرقمي وتجنب التصفح العشوائي، واستخدام تطبيقات لإدارة الوقت وتنظيم النشاط الرقمي. ويمكن استخدام تطبيقات تساعدك على مراقبة الوقت الذي تقضيه على الأجهزة .
التوازن بين الأنشطة الرقمية وغير الرقمية: تخصيص وقت للأنشطة البدنية والاجتماعية، وممارسة هوايات تسهم في تحفيز الدماغ مثل الرسم أو تعلم لغات جديدة، أو ممارسة الألعاب الذهنية مثل الشطرنج أو حل الألغاز، والقراءة وتعلم مهارات أو لغات جديدة، أو قضاء وقت مع العائلة والأصدقاء، والانضمام إلى مجموعات أو أنشطة اجتماعية.
التقليل من استخدام الشاشات: تقنين الوقت المخصص للأجهزة الإلكترونية وتجنبها قبل النوم، وتطبيق قاعدة 20-20-20، فبعد كل 20 دقيقة من استخدام الشاشة، انظر إلى شيء يبعد عنك 20 قدمًا لمدة 20 ثانية لإراحة عينيك وعقلك.
دور الأسرة والمؤسسات التعليمية
تلعب كل من الأسرة والمؤسسات التعليمية دورًا حاسمًا في حماية الأطفال من “تعفن الدماغ” الناتج عن الاستهلاك المفرط للمحتوى الرقمي السطحي. فيما يأتي بعض الأدوار التي يمكن أن يقوم بها كل منهما:
دور الأسرة:
تعد الأسرة أول مدرسة للأطفال، لذا فإن سلوك الوالدين في التعامل مع الأجهزة الذكية وتقييم المحتوى الرقمي له تأثير كبير على الأطفال. لذلك، على الآباء أن يكونوا قدوة حسنة لأطفالهم في هذا الجانب.
يجب على الأسرة وضع قواعد واضحة حول استخدام الأجهزة الذكية وتحديد أوقات محددة لاستخدامها.
يجب على الأسرة توفير بيئة منزلية تشجع على القراءة والتعلم والتفكير النقدي.
يجب على الآباء تشجيع أطفالهم على التحدث عما يشاهدونه على الإنترنت والتعبير عن مخاوفهم.
يجب على الآباء مراقبة المحتوى الذي يشاهده أطفالهم وتوجيههم نحو المحتوى المفيد والتعليمي.
دور المؤسسات التعليمية
دمج المهارات الرقمية: يجب على المدارس دمج المهارات الرقمية في المناهج الدراسية، مع التركيز على كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل آمن ومسؤول.
تطوير مناهج تعليمية قائمة على التفكير النقدي: إدخال أنشطة تعليمية تعتمد على التحليل وحل المشكلات، وتشجيع الطلاب على البحث والتعلم الذاتي، وتقييم المعلومات التي يتلقونها من مصادر مختلفة.
التوعية بمخاطر الإنترنت: يجب على المدارس توعية الطلاب بمخاطر الإنترنت والتحرش الإلكتروني والمعلومات المضللة.
التشجيع على القراءة: يجب على المدارس تشجيع الطلاب على القراءة والاطلاع على مختلف أنواع الكتب والمجلات.
تنظيم أنشطة متنوعة: يجب على المدارس تنظيم أنشطة متنوعة مثل النقاشات والحوارات والمسابقات التي تشجع على التفكير والإبداع، وتحفيز الأطفال على طرح الأسئلة والتفكير في الحلول، وتعزيز ثقافة الحوار والنقاش البناء.
التواصل المستمر: يجب أن يكون هناك تواصل مستمر بين الأسرة والمدرسة لتبادل المعلومات حول سلوك الطفل وأدائه الأكاديمي.
تنظيم ورش عمل مشتركة: يمكن تنظيم ورش عمل مشتركة بين الأسرة والمدرسة لتوعية الآباء والمعلمين بأهمية حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت.
خلاصة
تُمثل ظاهرة “تعفن الدماغ” أحد أبرز تحديات العصر الرقمي، لكنها ليست بلا حلول. من خلال تعزيز التفكير النقدي وتحقيق التوازن الرقمي، يمكننا حماية عقولنا ومجتمعاتنا من التأثيرات السلبية للتكنولوجيا. . إن الاستثمار في تعليم الأجيال كيفية استخدام التكنولوجيا بوعي ومسؤولية هو المفتاح لحمايتهم من تعفن الدماغ وبناء مجتمعات رقمية صحية ومستدامة.
مراجع
فيصل، شذى. (2024). تعفن الدماغ: هل يمكن للمحتوى “التافه” أن يضر بدماغك؟ نشر بتاريخ 11 كانون الأول 2024 في بي بي سي عربي. https://www.bbc.com/arabic/articles/cje99y2v133o
وجدي، ماري. (2024). “تعفن الدماغ”… ماذا نعرف عن هذا المصطلح وعلاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟
نشر بتاريخ 4 ديسمبر 2024 م في صحيفة الشرق الأوسط. https://2u.pw/SSSbZGaz