الأكاديمية الدولية تنظم ندوة بمناسبة اعلان القدس عاصمة المرأة العربية

الأكاديمية الدولية تنظم ندوة بمناسبة اعلان القدس عاصمة المرأة العربية

خاص كل العرب  – رام الله

نفذت الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي والأبرتهايد (IACA) ندوة الكترونية عبر زووم بعنوان ” صامدات ” بمناسبة اعلان القدس عاصمة المرأة العربية للعام 2025-2026وجاءت الندوة بالتزامن أيضا مع اليوم العالمي للمرأة، بحضور ومشاركة نحو مئة باحث وأكاديمي وناشطات في شؤون المرأة، وفي المجتمع من مختلف الدول.
أفتتح الندوة الدكتور رمزي عودة الأمين العام للحملة الاكاديمية الدولية الذي أثنى بدوره على إعلان لجنة المرأة العربية في جامعة الدول العربية القدس عاصمة للمرأة العربية، في هذا التوقيت الذي تمر به المرأة الفلسطينية بأصعب الظروف وتتعرض للإبادة، حيث أعتبر أن هذا الإعلان يشكل رافدا ومعززا لمكانة المرأة الفلسطينية في العالم العربي ويأتي نتيجة وثمرة صمود وتضحيات ومعاناة المرأة الفلسطينية.
وتحدث في الندوة بشكل رئيسي الكاتبة والناشطة الأستاذة باهرة عبد اللطيف من اسبانيا، والتي تناولت في مداخلتها مكانة المرأة الفلسطينية في المجتمع الاسباني وانخراطها في المؤسسات الاسبانية المختلفة لما يعزز مكانة القضية الفلسطينية واستقطاب الرأي العام لصالح الحقوق الفلسطينية وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال حيث لم تسلم المرأة الفلسطينية من تلك الجرائم.
فيما تحدثت الإعلامية والناشطة رنا أبو فرحة، عن استهداف الاحتلال للإعلاميات الفلسطينيات بالملاحقة والاغتيال خلال عدوان الإبادة الجماعية وقبلها، وأن المرأة الفلسطينية تقف الى جانب الرجل في مواجهة إجراءات وسياسيات الاحتلال الإسرائيلي، وأشارت الى أهمية دور وسائل الاعلام المختلفة في نقل الحقيقة والرواية الفلسطينية والظلم الواقع على نساء فلسطين خاصة والشعب الفلسطيني عامة.
فيما تحدثت د. الهام الشمالي من قطاع غزة عن فظاعة جرائم الاحتلال اتجاه النساء الفلسطينيات في قطاع غزة حيث استشهد الالاف منهن وأصيب غير ذلك الالاف النساء بجراح مختلفة وتحولت الالف النسوة الى معيل للأسرة بعد استشهاد ازواجهن، وتناولت أيضا دور الاكاديميات الفلسطينيات في قطاع غزة في المساهمة في المحافظة على التعليم في خيام النزوح ومراكز الايواء في اعقاب تدمير المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية على ايدي الاحتلال.
من جهتها تحدثت المحاضرة الباحثة المقدسية الأستاذة لبابة صبري عن طبيعة المضايقات التي تتعرض لها النساء المقدسيات على حواجز الاحتلال المنتشرة في محيط القدس وداخل احياء القدس وفي البلدة القديمة وملاحقة شرطة الاحتلال للأنشطة المجتمعية والسياسية داخل المؤسسات المقدسية. وأن الاكاديميات المقدسيات يتعرضن لاستهداف من سلطات الاحتلال من حيث تقييد فرص العمل والاعتراف بشهادتهن الجامعية.
اما الأكاديمية الدكتورة نيفين عبد العال التي فقدت تسعة من افراد اسرتها في حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، فقد تحدثت ان مطلب المرأة الفلسطينية هو كيفية ان تبقى على قيد الحياة كي تتمكن من القيام بواجباتها ومسؤولياتها المجتمعية والاسرية، وأشارت الى انه على راس اهتمامات المرأة في قطاع غزة اليوم هو كيفية توفير الطعام والشراب والغذاء والمأوى الآمن والمناسب لنساء وأطفال غزة وضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه ذلك.
وفي نهاية الندوة التي أدارتها الناشطة شريهان أبو غطاس، تم تلخيص وتوثيق العديد من مداخلات الحاضرين وتم تقديم عدة توصيات من المشاركين والمشاركات وخاصة بأهمية العمل على توثيق التأريخ الشفوي لتجارب النساء الفلسطينيات ومعانتهن في ظل عدوان الإبادة الجماعية على شعبنا الفلسطيني وآثار النزوح وأهمية تعزيز مكانة المرأة وانخراطها في الحياة العامة المؤسساتية والمجتمعية والسياسية.