غزة و عزاء القلم
غزة وعزاء القلم
أ. غصون غانم
سطورها وامتداد فلسطين الكبرى تعاندك الجهات كلها يثقل وزن قلمك وما يخفف من وطأة المهمه أنك فقط تستطيع أن تعرف من أين مطلع باب النصوص ورأس الصفحة الأولى .
غزه وزحمة التوصيفات . .
إن كتبها ستعلق في مأزق الإملاء والسيرة والثيمات والتوصيفات والمذكرات ويتحول النص لقصص تقصها تتأزم فيها الحبكه بلا أي انعتاق وعند أول جرة قلم يمكن خطها يتخبط متقطعاً بين ارتطامٍ وآخر فيثور بلإنواء في إنعكاس ظل ينساب ببطء يقف عندخشخشة أصوات مكدسه لا زال يسمع منها سجالات حياة متأزمه تفتتح باب الحوارات الفلسفيه بمعنى الوجود لتطويق الأسئلة الكبرى الأشد إتساعاً في ثيمة الموت والحياة من وعي الوجود واللاوجود مأزق كبير في حكايةٍ عظمى تقرأها حواراً في سكون هزيع بوحشةٍ عارمه تهوي بجسم رميم بمسرح فوق الركام تكاثفت الرؤى فأخذت تتأهب لتنتصر ودياً في عراك التأويل كمأزق صغير لفضاء برزخي يتعالا فوق اللاوجودية مضمونًا وزمنًا يقد مضجع العدم يقتحم الملحمه لتتحول الملحمه لهوية فتجد الوطن السائر باتجاهك في هبوب الذكرى والذاكره يساوى اتساع شماله باتساع جنوبه وحميمية النهر مع البحر في اشتمال المصير مع الوجود .
غزة تتأمل أبعاد أشياء ولقلمها العزاء
ربما يكون التشتت مقنعاً لينوء عن سردها نصاً أدبياً أو أن تُنقل في كتب المذكرات بأجزاء ولكل مذكرة جزءاً تتعلب فيه الاصوات في تمادي حدة الوقت وحدوثه هناك ثانية فقط لإلتقاط النفَس وجري القلم فانعطف أصابه اليأس فارتخى فلقي العثار وانبطح . .
هل جف القلم وكاد أن يفقد وعيه أم مازج الروح وسقط شهيداً متمتماً بتمائم الأبدية تتكاثف الأرواح في عُلا سماءها تتوارى خلف الغمام برذاذ الحبر الوردي وتأتي ضيفاً موسمياً لا يتأخر عند إحتدام الحكايات في آخر الأمنيات وبداية البدايات وآخر الحلم فعرفت مدى هذا الفضاء ممتلئاً بالأحلام يمتد ويمتد ليحجز حيزاً في المكان يمضي يغزو بإلحاح في اقتحام ليسقط الزمان على المكان مبتدعاً معانيِ للحياة لا تنتهي متقدساً فوق ملازمة الآلآم وقد ساءت الأرض ضجيجاً في فنائها فتسامت جسداً طهوراً بالمجد تسامى في معاقل الأبية .
والآن أقترب أكثر واترك الخوف الذي يعتريك ولا تخف هَرع الصخر والمعدن فما ينصفنا الآن في ملحمة غزه أنه يضع كل التأويلات في سياقٍ مطارده ممتزجه بسكب تأويلي متشبث بروئ تخلو من كل انعطاف في تمردها على كل إثبات تفسيري .
كاتبة من فلسطين