حرب البسوس و ايران: بين الماضي و الحاضر
حرب البسوس وإيران: بين الماضي والحاضر
د. محمد بن أحمد المرواني
حرب البسوس هي واحدة من أشهر الحروب في تاريخ العرب قبل الإسلام. وقعت هذه الحرب بين قبيلتي بكر وتغلب، واستمرت لعقود طويلة. بدأت الشرارة الأولى للحرب عندما قام كليب بن ربيعة، ملك العرب وقائد قبيلة تغلب، بجرح ناقة لرجل كان في جوار وحماية البسوس بنت منقذ، التي كانت ضيفة عند الجليلة بنت مرة من قبيلة بكر. لم يُقتل الرجل، لكن فعل كليب كان يعتبر إهانة كبيرة، حيث أنه تعدى على كرامة وحماية من هو في جوارهم.
اما في الوقت الحاضر ، فقد
قدم القائد الكبير ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية للمشاركة في تنصيب الرئيس الإيراني الجديد واحتفلت به إيران احتفاء هاما بصفته زعيما للقوى الصامدة لآلة الابادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة حيث تعاني اسرائيل الأمرين من المقاومين الفلسطينين و تعجب من صمود الشعب المرابط المؤمن الصامد الحامد في قطاع غزة
إسماعيل هنية في حماية إيران و جوارها
بعد التكريم الواضح لاسماعيل هنية و بعض الزيارات تم اخذ اسماعيل هنية إلى أحد مراكز السكن الخاصة بالحرس الثوري الإيراني ، و تحت حماية الحرس الثوري الذي هو اعتى و أقوى التنظيمات العسكرية في إيران و في عقر دارهم و بين ظهرانيهم تم اغتيال القائد و الشهيد اسماعيل هنية بتفجير الغرفة التي نام فيها و اختلفت و تضاربت الروايات حول طريقة التفجير حيث استشهد هنية و حارسه الخاص رحمهما الله.
البسوس و إيران
فارت الدماء العربية قديما و أشعلت نارا للحرب دامت عقودا نصرة لجرح ناقة لرجل في جوار امرأة في ضيافة قبيلة عربية،
فما عساها ان تفعل إيران في مقتل ضيف كريم مكرم في حمايتهم و جوارهم، قتل في دارهم ؟
و لكن هل إيران مثل بكر أو مثل تغلب ؟
هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.