مقالات كل العرب

لقاء مع مرشحة الرئاسة الأمريكية عن حزب الخضر الدكتورة جيل ستاين

شارك

لقاء مع مرشحة الرئاسة الأمريكية عن حزب الخضر الدكتورة جيل ستاين

 

أ. عادل ناجي

قبل ان نخوض في غمار الانتخابات الأمريكية اود ان اعرف القارىء ان حزب الخضر حزب عريق وهو ثالث حزب في الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديمقراطي وجد هذا الحزب نتيجة هيمنة الحزبين على الحياة السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية في امريكا. تبنى حزب الخضر في بداياته المساواة الاجتماعية ودعم المؤسسات الديمقراطية والثقافية كالتعليم والصحة وغيرها من القضايا التي تخص المجتمع الأمريكي. ولكن منذ الحرب الدموية الصهيونية التي بدأت في اكتوبر من العام الماضى والمجاز التي قامت بها المستوطنة الصهيونية التي تسمى (اسرائيل) ضد شعب غزة وقف حزب الخضر مع بقية شرائح المجتمع الأمريكي الرافض والمحتج على هذه الهلوكوست ضد الشعب الفلسطيني في ارضه التاريخية فلسطين وخاصة في غزة التي مسحت بالأرض وقتل اكثر من مئة ألف مواطن من بينهم أطفال رضع وأطفال وأمهات ونساء وكهول من قبل الجيش الصهيوني وبمساعدة أدارة بايدن الصهيونية المتطرفة ولا تزال المجازر ترتكب من قبل الكيان الاسرائيلي وحلفائه في الإدارة الأميركية والإدارات البريطانية والالمانية والفرنسية وغيرها في بعض الدول الأوروبية.

حزب الخضر بقيادة الدكتورة جيل ستاين وهي طبيبة يهودية ناشطة في مجالات حقوق الإنسان والحريات العامة والحقوق المدنية والاجتماعية في امريكا تصدرت حملة مكافحة الصهيونية والتمييز العنصري ضد الفلسطينيين في فلسطين وتشريع قتلهم الجماعي وتشويه القضية الفلسطينية من قبل اكبر لوبي صهيوني عرفته السياسة في عالمها الوسخ وهو لوبي ( الايپاك) الذي يهيمن على كافة المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وحتى العسكرية في امريكا ويتفرع منه ستة عشر (16)لوبي صهيوني يساند السياسات الاستيطانية والقمع في فلسطين. وقفت أد. ستاين بكل قوة تساند الشعب الفلسطيني وضد الهولكوست الأمريكية الصهيونية في غزة واليوم في لبنان كذلك.

الحزب الديمقراطي الذي يعتبر حزب الحرب و قمع الحريات في امريكا اليوم بدأ بشن اعنف حرب ضد حزب الخضر ومرشحته الرئاسية للانتخابات القادمة بعد اقل من خمسة أيام بزعامة الدكتورة جيل ستاين التي اكتسحت مرشحة الديموقراطيون كامالا هاريس المتزوجة من رجل صهيوني اسرائيلي من أصول روسية في اغلب الولايات الأمريكية بالرغم من نشاط الحزب الديموقراطي لمنع تواجدها على قائمة المرشحين للانتخابات في معظم الولايات الاميركية. التقيت الدكتورة ستاين يوم الاثنين 28/10/2024 في مدينة فينيكس في ولاية اريزونا بدعوة خاصة وكان لي الشرف إلقاء بها وهي امرأة بسيطة ذكية ومثقفة في كافة مجالات الحياة. قلت لها إني فنان وكاتب واعمل في مجلة كل العرب الصادرة في باريس، حضرت خصيصاً للقاء بحضرتك لكي أقول لك ان معظم الجاليات العربية في امريكا تدعم نشاطك العظيم وأنا وعائلتي شخصياً صوتنا لحضرتك وسلمتها رسالة شخصية بخصوص الاحتلال الفارسي الأيراني للعراق بالنيابة عن الجالية العراقيه في امريكا. أد. ستاين ثمنت حضوري وواعدتني بالتواصل معي بخصوص مضمون هذه الرسالة التي جاء فيها ما يلي:- ” ما هو موقفك من العراق بالنظر لكونك مرشحة لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وكما تعرفين ان إدارة الرئيس باراك أوباما سلمت العراق لعدوه التأريخي ايران بعد سحب القوات الأميركية منه عام 2011 مما جعل العراق بلد للفوضى و سيطرة المليشات التي أوجدتها ايران في الأراضي العراقية لأجل التطهير العرقي؟ بقي على الجاليات العربية والإسلامية ان تقف موقف داعم للدكتورة جيل ستاين في هذه الانتخابات المهمة التي كما قالت ولخصتها في هذه الجملة ” إذا أنت ضد الإبادة الجماعية وقتل الأطفال والأمهات والنساء وكبار السن في هذه الهولوكوست في غزة ولبنان فلا تعطي صوتك الانتخابي إلى كامالا هاريس أو ترامب لأنك تعتبر مشارك فيها.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى