الحملة الاكاديمية الدولية تحيي فعالية اليوم العالمي للغة العربية
الحملة الأكاديمية الدولية تحيي فعالية اليوم العالمي للغة العربية
أ. نسيم قبها
في إطار إحياء اليوم العالمي للغة العربية، نظمت الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد الاسرائيلي والمنتدى العالمي للغة العربية ندوة بعنوان “دور اللغة والثقافة العربية في تثبيت الهوية الفلسطينية ومقاومة المحتل”. وافتتح الجلسة الصباحية في مقر الحملة د. رمزي عودة أمين عام الحملة، الذي أكد على أهمية الثقافة الوطنية في تعزيز صمود الأهالي وتعزيز السلم الاهلي مؤكداً على أهمية تعزيز عناصر الثقافة الوطنية الايجابية في المناهج التعليمية وفي أسس التربية العائلية من أجل تجنب العنف والثأر والعشائرية، وذلك بهدف تعميم ثقافة المواطنة والسلم الأهلي وسيادة القانون في ظل الدولة الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. من جانبها، أكدت الدكتورة باهرة عبد اللطيف رئيس المنتدى العالمي للغة العربية على أهمية الثقافة الوطنية في مقاومة المحتل الاسرائيلي وكشف جرائمه ومواجهة أليات الهيمنة الثقافية التي يحاول المحتل الصهيوني فرضها وتعميمها على التجرية الثقافية النضالية الفلسطينية. وثمن الدكتور علي الجريري نائب رئيس المنتدى العالمي للغة العربية دور اللغة العربية في تعميم التجربة النضالية معتبراً إياها لغة حية ومتطورة ومتسعة وقادرة على احتواء التجربة النضالية ضد المحتل.
وقد اشتملت المداخلات الأساسية في الجلسة الصباحية على مداخلات هامة للوزير عيسى قراقع رئيس المكتبة الوطنية والدكتور رفعت الصباح رئيس الحملة العالمية للتعليم والاستاذ أشجع دريدي المشرف التربوي والتعليمي، والاستاذة لبابة صبري نائب رئيس مسرح الحكواتي. وفي الجلسة المسائية الافتراضية تنوعت كلمات الأدباء والمثقفين العرب والفلسطينيين، والذين أكدوا في كلماتهم على أهمية التمسك باللغة والثقافة العربية كأداة للتحرر والنضال وبناء الدولة، حيث تحدث الدكتور ابراهيم المصري منسق الحملة الأكاديمية في غزة عن انتاج المعرفة المقاومة للإبادة الجماعية في قطاع غزة، كما كانت هناك مداخلات أساسية حول اليوم العالمي للغة العربية للدكتور الناقد الأدبي محمد مشبال من المغرب، والدكتور الكاتب القصصي خالد خالد جمعة، والدكتور الكاتب والناقد نزار شقرون من تونس، والدكتور حسن عز الدين أستاذ الأدب والنقد العربي. والدكتورة فدوى عودة من فلسطين. وقد رشح عن هذه الفعاليات الأدبية والثقافية عدة مخرجات أهمها ضرورة التمسك باللغة العربية كإطار للثقافة العربية الجامعة، وضرورة تعزيز الثقافة الوطنية من أجل مواجهة الاحتلال وتعزيز الصمود ومجابهة ومحاولات التهويد والهيمنة الثقافية.