لنتصارح معا…

علي المرعبي

هناك عودة مباشرة للإستعمار بصيغته القديمة العسكرية بين جيوش و قواعد و عملاء .. و كأن كل دماء شهداء حروب الاستقلال لم تعد تعني أحدا..

دلوني على بلد عربي واحد لا توجد به قواعد أو جيوش أجنبية بين أمريكية و أوروبية و روسية و إيرانية و تركية؟؟
يعني بكل وضوح عدنا إلى الاستعمار .. !!!

أكثر الموانئ العربية هي قواعد دائمة أو موسمية للأساطيل الأجنبية..

زمن الاستعمار القديم أكاد ان اقول أفضل!! لم تكن هناك أطماع بالأرض و الممرات و الثروات الطبيعية الهائلة .. و كانت الحركات الوطنية أفضل من الآن .. و كان المقاتلين من أجل الحرية أصدق و لم يرتبطوا بأجندات خارجية ..

يا أخوان .. كل الشعوب و الأمم تتقدم و نحن نتقهقر على جميع الأصعدة منذ غزو العراق و احتلاله صارت الردة أكبر و أقسى و أوضح ..

لم يشهد وطننا العربي بتاريخه حالة التموضع الطائفي و المذهبي كالذي نعيشه هذه المرحلة .. و لم يشهد تهجير الملايين في العراق و سوريا – تحديدا – لتمرير التغيير الديموغرافي الخطير ..

اتساءل .. هل محاولات توطين الاخوة الفلسطينيين في دول العالم كانت لهدف إسقاط حق العودة؟؟ و هل استقبال ملايين السوريين و العراقيين خارج أوطانهم يتشابه مع مقدمات ما جرى للأخوة الفلسطينيين؟؟!!!

يا أخوان.. خلينا نقول ان كل الأنظمة العربية خائنة و متواطئة و منبطحة و يهمها الحفاظ على كراسي الحكم و نتفق جميعا على ذلك ..

يا أخوان.. أين القوى الوطنية و العروبية من كل ذلك ؟؟؟ أليس من الملح جدا ان تلتقي كل القوى الخيرة بتحالف ثوري واضح الأهداف و التوجه ..