لُغَتِي لُغَةُ الْجَمَالِ – أنوار أومليلي
لُغَتِي لُغَةُ الْجَمَالِ
أنوار أومليلي
مَالِي سَكَبْتُ الدَّمْعَ وَامْتَلَأَ الْبَصَرْ
وَحَزِنْتُ حَتَّى انْشَقَّ لِلْحُزْنِ الصَّخَرْ
مَالِي إِذَا مَا رُحْتُ أكْتُبُ حُبّهَا
أَحْسَسْتُ أَنَّ لِسَانَ تَعْبِيرِي انْكَسَرْ
عَانَيْتُ مِنْ شَتْمِ اللِّئَامِ وَحِقْدِهَا
لَمَّا نَطَقْتُ بِهَا وَمَالَ لَهَا الشَّجَرْ
لُغَتِي وَيَا لُغَةُ الْجَمَالِ أَنَا هُنَا
أَبْكِي عَلَيْكِ دَمًا وَأَنْهَكَنِي الضَّجَرْ
أَتُرَاكَ وَدَّعْتِ الْحَيَاةَ تَأَسُّفًا
لَمَّا شَعَرْتِ بِغُرْبَةٍ بَيْنَ الْبَشَرْ
أَتُرَاكِ يَا لُغَتِي سَئِمْتِ زَمَانَنَا
وَأَخَذْتِ حَتَّى الذِّكْرَيَاتِ مَعَ الْأثَرْ
لُغْتِي وَإِنْ تَرَكُوكِ تُبَّاعُ الْهَرَا
إنِّي بِحُبِّكِ عَالِقٌ أبَدَ الدَّهَرْ
أَنْتِ الَّتِي سَجَدَ الزَّمَانُ لِحُسْنِهَا
سَجَدَتْ لِحَضْرَتِكِ الْكَوَاكِبُ وَالْقَمَرْ
وَلِأَجْلِ عِلْمِكِ سَوْفَ أَسْهَرُ جَاهِدًا
فَلِمِثْلِ عِلْمِكِ فَلْذَتِي يَحْلُو السَّهَرْ
مَالِي وَلِلْجُهَلَاءِ كَيْفَ أُجِيبُهَا
لُغَتِي الْفَصِيحَةُ مِنْ لِسَانِيَ تَعْتَذِرْ
وَتَقُولُ لِي إنِّي أَنَا يَا سَيِّدِي
جُمَلِي وَشَأْنِي لَا تَرُدُّ عَلَى الْحَجَرْ
لِي اللهُ يَحْفِظُنِي وَلَا يَخْتَارُنِي
إِلَّا دَمُ الشُّرَفَاءِ مِثْلُكَ فِي الْفِكَرْ
فَلْتَجْهَلِ الْجُهَّالَ إنِّي حُرَّةٌ
مَا دَامَ فِي الدُّنْيَا شَبِيهُكَ لَا خَطَرْ
وَمَسَحْتُ مِنْ عَيْنِي الدُّمُوعَ بَشَاشَةً
وَضَمَمْتُهَا بِقَصَائِدِي بَعْدَ السَّمَرْ
قَبَّلْتُ أَحْرُفَهَا كَقُبْلَةِ عَاشِقٍ
ثُمَّ افْتَخَرْتُ بِهَا،، وَمِثْلِيَ يَفْتَخِرْ