بيان القوى السياسية والمدنية الديمقراطية في الشمال
على أثر الحزن العميق الذي يلف مدينة طرابلس والقلق البالغ من التطورات الأمنية في الأيام الأخيرة، في ظل سلطة فاشلة وعاجزة وصل فشلها إلى مرتبة الجريمة، دفعت ثمنه طرابلس مجدداً أثماناً باهظة،عقدت مجموعة من القوى السياسية والمدنية في الشمال اجتماعاً عبر منصة زوم. وخلص إلى التالي:
1- تحميل المنظومة الحاكمة مسؤولية الانهيار الاقتصادي والأمني والاجتماعي الذي يشهده لبنان والذي انعكس على طرابلس والشمال بأبشع صوره وهي التي عانت من الظلم والتهميش التاريخي مما حولها إلى المدينة الأكثر فقراً على البحر المتوسط.
2- إن مواجهة التحركات المنطلقة من معاناة الناس وجوعهم وغضبهم بالقمع الدموي الذي تمادت فيه السلطة إلى حدّ إطلاق الرصاص الحي المباشر على المحتجين يمثل عملية إعدام مباشر أدت للأسف لفقدان الشاب عمر طيبا حياته إضافة إلى إصابة المئات، ومازال العشرات في المستشفيات بعضهم بحالة حرجة وبعضهم قد يخرج بإعاقة دائمة. يعد مخالفة لكافة الأطر القانونية والشرعية للتعامل مع المحتجين. واضعين بذلك الفقراء واليائسين بمواجهة بعضهم البعض مما قد يخلق أرضية خصبة لتمادي العنف ويؤسس للاحتراب الداخلي الذي نعرف كيف يبدأ ولا يمكن لأحد التكهن بمآلاته.
3- رغم أننا موقنين بعجز السلطة وفشلها ومسؤوليتها عن ما آلت إليه الأمور إلا أن ما يجري يستوجب إجراء تحقيقات سريعة وشفافة ومحاسبة كل من السياسيين والأمنيين الذين تهاونوا عن حماية المدينة وقد كانوا على علم بما يحاك لطرابلس، وأيضاً من أعطوا الأوامر بإطلاق النار على المحتجين. ولا سيما وأن لدينا العديد من التساؤلات عن سبب عدم تدخل الجيش أو القوى الأمنية وشرطة البلدية لمنع حرق البلدية وجميعهم كانوا على مقربة أمتار من موقعها.
4- إن طرابلس ليست بحاجة لخطة أمنية على غرار خطة عام 2016 التي وعدت بالأمن مقابل الإنماء، فلم تشهد طرابلس سوى المزيد من التهميش والإعتقالات بحق أبناءها. طرابلس بكل مقوماتها البشرية والاقتصادية وموقعها الاستراتيجي بحاجة إلى دولة عادلة وقادرة، لتكون رافعة لكل لبنان، لا خاصرة رخوة وساحة مفتوحة لتحاصص زعماء الطوائف وألاعيب الأجهزة.
5- وجد المجتمعون الحاجة الماسة لبناء جبهة من القوى التغييرية لتكون بديلاً عن سلطة زعماء الطوائف وتؤسس لانتقال سلمي للسلطة عبر تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات استثنائية مستقلة رئيساً وأعضاء عن المنظومة الحاكمة.
6- وبناء على ذلك، تأسس “لقاء القوى السياسية والمدنية الديمقراطية في الشمال” الذي ينطلق من طرابلس باتجاه كل لبنان ويدعو كافة القوى الديمقراطية غير المرتبطة بالسلطة أو بالخارج للتنسيق تحت إطار جامع لتنظيم التحركات السلمية وإدارتها والعمل على بناء ميزان قوى لصالح إقامة دولة مدنية منحازة للمواطنين.
يضم “لقاء القوى السياسية والمدنية الديمقراطية في الشمال”:
– مواطنون ومواطنات في دولة
– الحزب الشيوعي اللبناني
– حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
– المرصد الشعبي لمحاربة الفساد
– المؤسسة الوطنية للخدمات الاجتماعية
– مجموعة رؤى
– جمعية لحقي
زر الذهاب إلى الأعلى