فلسطينيو الكنيست… حسابات الربح والخسارة
أ.أسعد العزّوني
حتى اللحظة لم أتمكن من إيجاد نقطة إيجابية واحدة، تبرر وجود أعضاء فلسطينيين عربا في الكنيست الإسرائيلي، الذي يعد شريكا أساسيا في جرائم الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، منذ صاحب قلق الوجود بن غوروين إلى الإرهابي بينيت، مرورا بالسفاحين شامير وشارون وكيس النجاسة النتن ياهو وآخرين بطبيعة الحال.
ما خرجت به في هذا السياق أن الضحية دعمت المجرم القاتل وربما وصلت بها الأمور إلى تبرئته، ذلك أن وجود أعضاء في الكنيست من أصل فلسطيني، ويمارسون اللعبة الديمقراطية على أصولها أمام العالم، ورأينا البعض “يشخط ويمخط” ويفتح يديه مهاجما بعض أعضاء الكنيست اليهود، كل ذلك تروّجه مستدمرة الخزر الصهيونية الإرهابية التلمودية الآيلة للزوال بإذن الله، للعالم وتقول: أنظروا هاهم الفلسطينيون يمارسون حقوقهم في أهم مؤسسة تشريعية عندنا ويتصرفون بأعلى درجات الديمقراطية!!
لكن وفي جردة حساب مستعجلة فإن وجود النواب الفلسطينيين في الكنيست، له مردود عكسي كبير على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، لأن القضية لا تقوم على أساس ديمقراطي نسبي في التمثيل، بل هي قضية وجود لا غير، وأولى خسائر الشعب الفلسطيني من تواجد نواب فلسطينيين في الكنيست الإسرائيلي، هو ذلك الشرخ التي تعمقه الإنتخابات الداخلية لإختيار الممثلين المفترضين للشعب الفلسطيني الصامد في المناطق المحتلة عام 1948، وأمّا التذرع بأن هؤلاء يتحدثون عن الحقوق الفلسطينية ويحصلون على شيء ما لصالح الفلسطينيين، فهذا كذب وإفتراء لأن الفلسطينيين الذين يعيشون ضمن الحكم الإسرائيلي يعدون مقيمين من الدرجة العاشرة وليسوا مواطنين، علاوة على ان أعضاء الكنيست أعجز من أن يعيقوا أي مشروع قرار يستهدف الفلسطينيين.
آخر نسخة فلسطينية في غاية السوء في الكنيست الإسرائيلي تستحق جائزة “الفلسطيني المتصهين”، هو رئيس الحركة الإسلامية الجنوبية المنشقة المتصهين عباس منصور،الذي تربع كثيرا في حضن النتن ياهو، لكنه وإستجابة لتعليمات التنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين، تحول إلى أحضان لابيد-بينت وكان بيضة القبان التي فاز بواسطتها التحالف في تشكيل الحكومة 59-60
كاتب من الأردن